Advertise here

جنبلاط: تمازج غريب بين السلطة وحزب الله.. والتغيير المطلوب يتم بالانتخابات

07 آب 2020 21:10:00 - آخر تحديث: 09 آب 2020 05:46:21

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط "أننا لا نثق بالأجهزة المحلية التي أصابها الإهتراء، أو هي مسيسة من قبل السلطة، تلك السلطة التي نحن ما تبقى من الطبقة السياسية نرفضها، والشعب كله رفضها من 17 تشرين الى مظاهرات الأمس، عندما إستقبل الرئيس الفرنسي ماكرون في بيروت".

وقال جنبلاط لقناة" العربية": "نحترم مؤسسة الجيش، نعم نثق بها، لكن تصرفات هذه السلطة وهذه الحكومة أوصلتنا الى الشك بكل شيء، لذلك هناك عدم ثقة، نفضل ونصر على أن يكون هناك تحقيق مشترك دولي – لبناني".

ورداً على كلام الرئيس ميشال عون، قال جنبلاط: "ماذا يقصد الرئيس عون، فهو يحكم البلاد من خلال ما يسمى بنظرية الرجل القوي، يحكم البلاد اليوم بهذه الحكومة وبهذا التحالف بينه وبين حزب الله، يقومون بكل شيء أو بالأحرى لا يقومون بشيء، لأن الحكومة عقيمة، لكن هم مسيطرون على كل مفاصل الحكم، الإدارية، والمخابراتية، والقضائية، والديبلوماسية، فماذا يقصد؟".

وتعليقاً على نفي الأمين العام لحزب الله علمه بوجود نيترات الأمونيوم في المرفأ، قال جنبلاط: "لن أدخل في جدل مع نصرالله لكن أيضاً هناك سؤال، هل من الممكن أن حزب الله ليس معه علم أن هذه الكمية من النيترات موجودة منذ عام 2014، استخبارات الحزب قوية جدا، فلماذا لم ينبّهوا السلطة اللبنانية إلى خطورة هذه الكمية من النيترات التي تنفجر في حالات معينة؟ لست خبير متفجرات، لكن لماذا لم ينبهوا من خطورة أن هذه المواد موجودة في مرفأ بيروت؟".

وحول ما إذا كانت هذه مسؤولية حزب الله أم أجهزة الدولة، قال جنبلاط: "إذا صح التعبير في هذا التمازج والعلاقة الغامضة والواضحة بين السلطة اللبنانية وسلطة حزب الله، لا أعتقد ان الحزب لا يملك معلومات، الحزب يملك كل المعلومات، لأن الحزب عنده جهاز أمني قوي، وهذا ليس اتهاما، لكن أعتقد أنه يمتلك معلومات وربما قد يكون هذا جزء من الاهمال العام، وربما هناك شخص تعود له هذه الكمية لم يكشف عنه ولم تكشف هويته".

وتعليقاً على كلام ماكرون حول ميثاق جديد للبنان، قال: "الذي إستخدم هذه الكلمة اليوم، يستخدمها الرئيس عون، ميثاق جديد، يعني يميلون الى طائف جديد ولا أعتقد اليوم أن الظروف المحلية والإقليمية والدولية تسمح لنا بطائف جديد، فلنبقى على هذا الطائف، هذا مثال ولنطبق ما تبقى والذي لم ينفذ، والرئيس ماكرون بالأمس كان واضحاً جدا، قال لنا: أنتم كلبنانيين تريدون مناقشة قضية فلسطين وإسرائيل وقضية الصراع العربي الإسرائيلي، هذا من حقكم لكن أفضل لو قمتم بالإصلاح، عليكم القيام بالإصلاح إبتداءً بملف الكهرباء، الرئيس ماكرون كان عمليا جدا وأعطى درساً بالتواضع وبأن نعالج الأمور التي نستطيع أن نعالجها".

ورداً على سؤال إن كان الفرنسيون والأوروبيون يريدون طائفا جديداً قال جنبلاط: "ذاكرتي جيدة، طلب منا الرئيس ماكرون بعد ان أدلت كل الأحزاب بدلوها: عالجوا الامور التي يمكن معالجتها، وتحديدا الأمور الحياتية وأنا مستعد لمساعدتكم من خلال سيدر ومن خلال صندوق النقد الدولي اذا ما قمتم بالاصلاحات، والإصلاح يبدأ بملف أساسي هو الكهرباء".

وسئل جنبلاط ما إذا كان على ثقة بالتحقيقات وجدية المحاسبة، فأجاب: "لا نثق، وإسأل الناس بالشارع قبل أن تسألني، إسأل الذين يمثلون حقيقةً الناس. الناس لا يثقون بهذه السلطة".

وعما إذا كان معنيا بالكلام الذي قاله ماكرون بالأمس وعن الحملة التي شنها، قال جنبلاط: "انني أقبل بأي إنتقاد، لأنه قالها بصراحة، ولأن الرئيس ماكرون شاهد الثورة التي حدثت بلبنان ضد الطبقة السياسية، وأنا أطالب بالتغيير، والتغيير لا يكون إلا بإنتخابات جديدة ربما على قاعدة نظام لا طائفي، ومن حق الرئيس ماكرون أن يقرّع بالطبقة السياسية التي هي بشكل أو بآخر أوصلت لبنان الى ما هو عليه".

وعن إمكانية تفقده منطقة الانفجار قال: "لا أريد أن أجرح مشاعر أحد لأنني مُعتبر من قبل البعض عن حق أو غير حق هذا أمر آخر، بأنني من الطبقة السياسية التي أوصلت البلاد الى ما وصلت اليه".