Advertise here

في أول إستصراح له.. قبطان سفينة "النيترات" يروي حقيقة ما حصل

07 آب 2020 08:37:00 - آخر تحديث: 07 آب 2020 15:47:14

وصلت المادة الكيماوية، التي سببت أسوأ انفجار تشهده بيروت، إلى العاصمة اللبنانية قبل 7 سنوات على متن سفينة شحن متهالكة، تدعى "روسوس"، يستأجرها رجل أعمال روسي، ووفقا لقبطان السفينة لم يكن من المقرر أن تتوقف هناك.

وفي إستصراح لقبطان السفينة "روسوس"، قال بوريس بروكوشيف، "لقد كانوا جشعين"، موضحا أن مالك السفينة "أبلغه أن عليه أن يتوقف، بشكل لم يكن في برنامج رحلته، في لبنان لتحميل شحنة إضافية". وأضاف بروكوشيف أن "السفينة كانت تحمل 2750 طنا من مادة كيماوية سريعة الاشتعال من جورجيا إلى موزمبيق عندما جاءه الأمر بالاتجاه إلى بيروت في طريقه عبر البحر المتوسط".

فقد طُلب من طاقم السفينة تحميل بعض معدات الطرق الثقيلة ونقلها إلى ميناء العقبة الأردني قبل استئناف الرحلة إلى أفريقيا، حيث كان من المقرر تسليم نترات الأمونيوم لشركة تصنيع متفجرات. لكن السفينة لم يكتب لها أن تغادر ميناء بيروت أبدا بعد أن حاولت دون جدوى تحميل الشحنة الإضافية بأمان لتسقط في براثن نزاع قانوني طويل بخصوص رسوم الميناء.

وعن محاولة تحميل الشحنة الإضافية قال بروكوشيف لرويترز عبر الهاتف من منزله في مدينة سوتشي الروسية: "كان الامر مستحيلا. كان من الممكن أن تُدمّر السفينة كلها، فقلت لا".

كما أشار بروكوشيف إلى أن "الشحنة كانت سريعة الانفجار. لذلك ظلت على متن السفينة خلال فترة وجودنا هناك. نترات الأمونيوم تلك كان تركيزها عاليا جدا".

واتهم القبطان ومحامو بعض الدائنين مالك السفينة بـ"التخلي عنها ونجحوا في استصدار أمر بالتحفظ عليها. وبعد أشهر ولأسباب تتعلق بالسلامة تم تفريغ شحنة نترات الأمونيوم ووضعها في مستودع بالميناء".

أما من جهته، فقد كشف رئيس بحارة السفينة الأوكراني، بوريس موسينشاك، أن "الطاقم كدّس المعدات، التي كان بينها حفارات وآليات ضخمة لتمهيد الطرق، فوق أبواب مخزن الشحن الذي يحوي نترات الأمونيوم في جوفه، لكن الأبواب انبعجت تحت ثقل المعدات"، مضيفا "السفينة كانت قديمة وانثنى غطاء المخزن. لذا قررنا عدم المخاطرة".

يُذكر أن القبطان أمضى و3 من أفراد طاقم السفينة 11 شهرا على متنها خلال النزاع القانوني دون تلقي رواتب وبإمدادات غذائية محدودة، وبمجرد مغادرتهم جرى تفريغ نترات الأمونيوم، وحسب ذكره، فإن مالك السفينة هو رجل الأعمال الروسي إيغور غريشوشكين.

وفي سياق متصل نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن مصدر أمني في قبرص أن السلطات حددت مكان وجود المالك المفترض للسفينة التي تسببت حمولتها في الانفجار بمرفأ بيروت.

وقال المتحدث باسم الشرطة كريستوس أندرو في تصريح بالخصوص: "كان هناك طلب من الانتربول في بيروت لتحديد مكان هذا الشخص وطرح بعض الأسئلة عليه بخصوص هذه الشحنة".

وأفاد المتحدث الأمني القبرصي بأن هذا الشخص ( لم يذكر اسمه) جرى استجوابه في منزله بقبرص يوم الخميس، مشيرا إلى أن إجابات مالك السفينة ناقلة شحنة نترات الأمونيوم، أحيلت إلى السلطات اللبنانية.

وكشف مصدر أمني آخر أن الشخص الذي أجرت سلطات قبرص معه المقابلة، هو رجل أعمال روسي يبلغ من العمر 43 عاما، ويدعى إيغور غريتشوشكين.