شبّهت مجلة "فورين بوليسي" الإنفجار الذي وقع في مرفأ بيروت بكارثة تشيرنوبل وهي حادثة نووية إشعاعية وقعت في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، في العام 1986، قرب مدينة بريبيات في شمال أوكرانيا، والتي تعد أكبر كارثة نووية شهدها العالم، وعنونت المجلة المقال بـ"إنفجار بيروت هو تشيرنوبل لبنان".
وعلى الرغم من الشكوك حول إذا ما كانت الحادثة مفتعلة بسبب تاريخ لبنان، لفتت المجلة إلى أنّ الإهمال والفساد هما العاملان الأساسيان اللذان أدّيا إلى الكارثة المدمّرة، التي أبكت محافظ بيروت مروان عبود، ما دفعه لتشبيه الإنفجار بما حدث في اليابان في هيروشيما وناغازاكي.
وتابعت المجلة أنّ هناك بين 250 و300 ألف شخص أصبحوا من دون منازل، أي ما يقارب 10% من سكان العاصمة، والخسائر بالممتلكات تقدّر بـ3 مليارات دولار.
وتزيد هذه الكارثة من معاناة اللبنانيين الذين يكافح نصفهم للحصول على الغذاء بحسب المجلة التي ذكرت بما قاله الأستاذ المساعد في الجامعة الأميركية في بيروت مارتن كيولرتس في حزيران الماضي عن أنّنا سنرى "75% من اللبنانيين يحصلون على مساعدات غذائية في نهاية العام 2020، ولكن السؤال هو ما إذا كان الطعام سيكون متوفرًا".
وتطرقت المجلة إلى الأزمة الإقتصادية غير المسبوقة وارتفاع أسعار المواد الغذائية 247%، والآن سيتأثر الناس أكثر مع تدمير الانفجار لأطنان من المواد الغذائية.
وختمت المجلة المقال بأنّ إنفجار بيروت لا يشبه "كارثة تشيرنوبل" بالشكل فحسب، بل حتى في استبعاد المجلة بمحاكمة المسؤولين عن الجريمة التي وقعت.