Advertise here

انفجار بيروت دمّر ما تبقّى من لبنان الدولة

05 آب 2020 09:27:27

أصبح سبب الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت أمراً تفصيلياً أمام هول الكارثة التي حلّت. لبنان منكوب، بيروت في حالة هول كبير. بلا مرفأ، إلى أجل طويل. وتلك أزمة كبيرة ستضاف إلى الأزمات التي تعصف بلبنان إقتصادياً، إجتماعياً، مالياً. 

لبنان أمام كارثة حقيقية، وأزمة جوع وأمن واهتزاز لكل مرتكزاته. ستكون التداعيات بعيدة المدى وعميقة الأثر. حجم الخسائر البشرية والمادية هائل جداً، هناك استحالة لتعويضها.

وكأن ما كان ينقص لبنان واللبنانيين إلا مثل هذا الحدث الزلزال، ليعيد لبنان عقوداً إلى الوراء. إلى زمن عقود سوداء من أيام الحصار الإسرائيلي وعمليات الإغتيال والتدمير الممنهج. العاصمة بلا منفذ على البحر، لأن آثار التفجير ستعطل المرفأ إلى أشهر طويلة، وستكون بيروت أمام حصار مطبق. التكهنات كثيرة، والتحليلات أكثر، خاصة أن ما جرى يأتي في سياق تصعيد سياسي ودولي يشهده لبنان الذي يعيش أزمات متوالية.


عصف الإنفجار، قوته، اتساع الأضرار التي ألحقها ببيروت، هو ناتج عن تفجر مواد متفجرة وخطرة جداً. بعيداً عن التحليلات السياسية التي تتعلق بهوية هذه المواد ووجهتها، إلا أن السؤال الأساسي، هو لماذا هذه المواد موجودة في هكذا مرفأ حيوي، وحتى لو كانت مصادرة أمَا كان من الواجب إيجاد تصريف لها وإبعادها عن هذه المنطقة أو تلفها؟ ومن هو الذي يتحمل مسؤولية تخزينها في ذلك المكان. ثانياً ما هو السبب الحقيقي وراء حصول الإنفجار، او الإشتعال؟ وهل هو مقصود أم بنتيجة خطأ أو إخفاق أو إهمال؟
 
 الخسائر البشرية والمادية هائلة جداً، لم تشهد بيروت في تاريخها مثل هذا الحدث الذي حصد أرواح الأبرياء وأصاب الآلاف. ما جرى مؤشر على تحلل ما تبقى من لبنان الجميل. التضارب الذي حصل من قبل مؤسسات الدولة، التخبط والضياع، كلها مؤشرات إلى أن الدولة اللبنانية في طور التحلل والإنهيار.