Advertise here

"التقدمي للإعداد والتدريب" يخرّج متدربي اختصاص كهرباء المباني

16 شباط 2019 18:44:00 - آخر تحديث: 17 شباط 2019 10:50:58

برعاية رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ممثلا بالدكتور ناصر زيدان، أقام المركز التقدمي للإعداد والتدريب وبالتعاون والتنسيق مع وكالتي داخلية الشوف والجرد في الحزب، حفل تخرج المتدربين الذين خضعوا لدورات تدريبية مجانية في إختصاص كهرباء المباني، وذلك في المكتبة الوطنية- بعقلين، بحضور مدير المركز التقدمي للإعداد والتدريب الدكتور ربيع منذر، وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام، وكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي، مدير المكتبة الوطنية غازي صعب، معتمدين، أعضاء من جهاز وكالتي الشوف والجرد، أعضاء من الهيئة الإدارية للمركز التقدمي، مدراء فروع حزبية، رؤساء بلديات ومخاتير، وحشد من  الحضور.

إستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه نشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، بعدها رحبت  ممثلة مفوضية الإعلام في وكالة داخلية الشوف لما حماد زيدان بالحاضرين، مشددة على أهمية التوجيه نحو التعليم المهني والتقني لما يتضمنه من حلول لمشكلة البطالة، من خلال خلق فرص عمل للشباب تجنبهم الهجرة وتبعد عنهم الفقر والعوز.

منذر 
بدوره تحدث مدير المركز التقدمي للإعداد والتدريب الدكتور ربيع منذر معربا عن سروره بإجراء أول حفل تخرج للمتدربين، في دورات التدريب المهني، في منطقة الشوف ومن بلدة بعقلين تحديدا، بعدما كان قد جرى إطلاق المركز في العام 2015 من عاليه. 

وشرح الدكتور منذر رؤية المركز وأهدافه، وهي إيجاد فرص عمل للشباب، مستعرضا الدورات التدريبية التي نظمها المركز، تحضيراً لمباريات مجلس الخدمة المدنية في مختلف الوزارات، وتمهيدا لدخول المرشحين إلى ملاك الإدارة العامة.

وأردف "إلا أنه في ظل وقف التوظيف في القطاع العام بسبب ضعف إمكانيات الدولة، كان توجيه رئيس المركز الأستاذ وليد جنبلاط بوجوب إجراء دورات تدريب فني ومهني بقصد إيجاد فرص عمل للشباب في القطاع الخاص. فبدأنا بتنظيم دورات، لا تتعدى مدتها الشهرين، على يد أساتذة متخصصين ومشهود لهم بالكفاءة ، فكانت دورتا كهرباء المباني في الجرد والشوف"، مشيراً إلى إطلاق دورة إمدادات صحية وشوفاج في عاليه، إضافة إلى العمل على تنظيم دورات تدريبية تهم السيدات بشكل خاص في منطقتي الشوف والشويفات، فضلاً عن دورات تتناول كل المهن التي تحتاجها المناطق، منها: الكتروميكانيك السيارات، النجارة، التبريد، الحلاق الرجالي وغيرها، مؤكداً أن المركز يعمل على متابعة المتدربين بعد تخرجهم ويسعى لإدخالهم إلى سوق العمل، من خلال وضع آلية لهذه الغاية بالتنسيق مع جمعية الخريجين التقدميين، لا سيما قطاع المهندسين بهدف خلق تواصل بين الخريجين من جهة والمهندسين والمقاولين من جهة أخرى.

وتطرق الدكتور منذر في كلمته إلى الخطر الذي يشكله التطور التكنولوجي والعولمة على المهن والاختصاصات، من تهديد بالبطالة للكثير من الخريجين الجامعيين بسبب إختفاء 75 مليون وظيفة موجودة حالياً، وظهور 135 مليون وظيفة جديدة مستندة إلى الثورة الرقمية، فكان مؤتمر "تأثير ثورة الرقمية على الاختصاصات وسوق العمل" الذي نظمته مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية واللقاء التقدمي للأساتذة الجامعيين في أواخر العام 2018 ، حيث جرى التداول في الاختصاصات التي يحتاجها حالياً سوق العمل اللبناني والعالمي، وتم الإجماع على أن هناك وظائف لن تتأثر سلباً بالثورة الرقمية وهي الاختصاصات المهنية والفنية.

فياض
وتحدث بإسم الخريجين مفيد أنيس فياض، شاكراً صاحب الرعاية رئيس الحزب وليد جنبلاط، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط على دعمهما لهذه الدورة القيمة، مثنياً على اهتمام المركز التقدمي للإعداد والتدريب ووكالتي داخلية الشوف والجرد في التقدمي، وعلى الجهود المركزة  التي قام بها الأساتذة لإعطاء المتدربين كماً كبيراً من المعلومات حول مادة تمديد الكهرباء بكل تفاصيلها، وصولاً إلى التدريب الميداني في الورش مع الأستاذ هيثم الحسنية.
وأشار فياض إلى الجو التشاركي - التفاعلي الذي طغى على الدورة، وإلى روح الصداقة والألفة والتعاون التي نمت بين المتدربين والأساتذة.

زيدان
وألقى الدكتور ناصر زيدان  كلمة صاحب الرعاية رئيس الحزب وليد جنبلاط، ناقلاً تحياته إلى القيمين على الدورة وإلى الأساتذة والحاضرين، وتهنئته للمتدربين الذين أتموا الدورة والذين سيساهمون بشكل فعلي في وضع حجر الأساس في عملية بناء صرح الوطن مشدداً على أهمية العمل في حياة الفرد.

وإذ أكد الدكتور زيدان على مضمون كلمة الدكتور ربيع منذر في ما يتعلق بملايين الوظائف التي ستشهد إندثاراً خلال السنوات المقبلة، في مواجهة الثورة الرقمية، شدد على حاجة لبنان والعالم أجمع إلى الحرف والمهن والتي لن تتأثر سلبا بهذه الثورة.

وأضاف: "نحن في الحزب التقدمي الإشتراكي، الإنسان هو غايتنا، ونعمل بجد، على قدر استطاعتنا لمواجهة التحديات. نحن لا ندعي أننا نستطيع حل كل المشكلات المطروحة، ولكننا على الأقل نحاول بصدق، وبشفافية وطنية وعربية، دون الاستقواء بأية جهة خارجية، فنحن أقوياء بإرادة هذا الشعب، الذي نحن منه، وسنتكاتف جميعاً لمواجهة الانتهازية السياسية والتي تبرز اليوم أكثر من أي وقت مضى"، مشيراً إلى حديث لأحد النواب في جلسة مناقشة البيان الوزاري في المجلس النيابي قائلاً: "يتحدث البعض محاولاً الستخفاف بعقول الناس عن مرحلة معينة، حصلت فيها عودة المهجرين، فنحن نعتز أن وليد جنبلاط والبطريرك صفير قد رعوا المصالحة وواكبوا كل تفاصيل هذه العودة، فنحن قوتنا بالعيش المشترك" متسائلاً: "أين كان هذا النائب حين حافظ وليد جنبلاط على الدامور، وعلى الساحل والجبل وكان حريصاً على ألا يحرم أيا كان حقه في أي شبر أرض، حتى المهاجرين في بلاد الإغتراب، كانت حقوقهم محفوظة".

وتابع زيدان: "لا يمكن للبنان أن يتجاهل أهمية الانخراط في مشاريع التصنيع الرقمي والتكنولوجي الذي يستوعب اليد العاملة الفنية اللبنانية، ويحول دون سفر آلاف الشباب الى الخارج بحثاً عن فرص العمل...  في السابق أطلق  رئيس الحزب وليد حنبلاط بالتعاون مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومع بلدية الدامور مشروع إقامة مدينة صناعية تكنولوحية، لخدمة أبناء الدامور والجبل، لكن المزايدات الشعبوية والطائفية حالت دون تحقيقها، فنقل المشروع برمته إلى منطقة جبل علي في الإمارات العربية المتحدة، ولحقه الكثيرون من شباب لبنان الى هناك بهدف العمل".

وأضاف: "نخشى أن تحاول الإنتهازية السياسية اليوم، إعادة عقارب الساعة غلى الوراء، من خلال محاصرة القطاع العام أو بيع جزء منه"، مؤكدا "نحن في الحزب التقدمي الإشتراكي سنرفص أية محاولة لحرمان الفقراء الاستفادة من خدمات المؤسسات العامة، والتي يمكنها النجاح بطبيعة الحال إذا ما أحسنا إدارتها".

وختم شاكراً القيمين على هذه الدورة وغيرها، داعيا الشباب إلى الإنخراط في ميدان التخصص المهني والفني، فبفضل هذين القطاعين استعادت اليابان وألمانيا مكانتهما في العالم، بعد أن دمر إقتصادهما في الحرب العالمية الثانية".

في ختام الحفل وزع المركز التقدمي للإعداد والتدريب شهادات مشاركة على الخريجين وكتاب شكر لكل من الأساتذة رواد داغر، شادي حمزة، هادي الحلبي، حسام رشيد، عصام كيوان، كمال مرشاد وهيثم الحسنية، تقديراً لجهودهم المبذولة، وعملهم التطوعي خلال الدورة. 

بعد الحفل تم إلتقاط الصورة التذكارية على الدرج الداخلي للمكتبة الوطنية- بعقلين.