بعد إرتفاع عدد الإصابات.. إقتراحات لتنظيم عمل المستشفيات

04 آب 2020 15:27:37

شدد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون على "ضرورة تنظيم عملية استقبال مرضى "كورونا" وعلاجهم، بالتنسيق مع المستشفيات الخاصة لتجنّب أي فوضى في هذا الموضوع... والمعالجة لن تكون بالتهديد والوعيد وتوجيه الاتهامات والإنذارات... بل بالتنظيم".

وقال هارون لـ"المركزية": هناك 30 مستشفى خاصاً مجهّزاً بـ500 سرير لاستقبال مرضى الـ"كورونا" وموزّعة بين الحالات البسيطة والمتوسطة والحالات الحَرِجة التي تستوجب عناية فائقة وتنفساً اصطناعياً.

ولفت إلى "وجود خلل في كيفية إدخال مريض الـ"كورونا" إلى المستشفى سواء عام أم خاص، لأن المستشفى قد لا يكون مجهّزاً لعلاجهم، ما يضطره إلى إجراء الاتصالات "يميناً ويساراً" كي يجد سريراً للمريض في مستشفى آخر متخصّص.

ولتنظيم العملية، اقترح هارون أمرين أساسيين:

أولاً: إنشاء مركز اتصال في وزارة الصحة على مدى 24 ساعة، يتلقى الطلبات لنقل مرضى الـ"كورونا" إلى مستشفى متخصّص قادر على استقبالهم، ولديه في الوقت ذاته معلومات مفصّلة عن كل مستشفى حول عدد الأسرّة الشاغرة تجعلها قادرة على استقبال المصابين. إذ ما الفائدة من نقل المصاب إلى أقرب مستشفى ويكون الأخير غير مجهّز لإعطائه العلاج اللازم، وبالتالي سيرفض استقباله!؟

ثانياً: كلفة طبابة مرضى "كورونا" مرتفعة جداً. وسبق أن أعددنا دراسات ضمن لجنة متابعة جائحة "كورونا" برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر وتابعة لرئاسة مجلس الوزراء. وتوصّلنا إلى اتفاق على تعرفات معيّنة تُطبّق على شركات التأمين. ووعد مجلس الوزراء حينها بإصدار قرار بتطبيقها، لكن لغاية اليوم لم تُقَرّ تلك التعرفات.

أضاف: هذه التعرفات المدروسة جداً والتي تشكّل الحدّ الأدنى لتغطية الكلفة، طالبنا بتطبيقها على الجهات الضامنة الرسمية ومنها الضمان الاجتماعي والطبابة العسكرية...إلخ. كونها تحدّد كلفة تغطية علاج مريض الـ"كورونا" على أساس 90 ألف ليرة في اليوم الواحد، فيما كلفة طبابته يومياً تبلغ 990 ألفاً من ضمنها كلفة الألبسة الوقائية للطبيب والممرّض التي يستهلكها طوال 24 ساعة، إضافة إلى كلفة الفحوصات والأدوية والأمصال وغيرها....وصولاً إلى كلفة العناية الفائقة والتنفّس الاصطناعي. أما تعرفات مستشفيات الفئة الأولى غير الجامعية، فهي أقل بنسبة 15 في المئة.