Advertise here

حديفة: صندوق النقد هو خيار الحكومة الوحيد.. واستقالة حتي إدانة لممارساتها

04 آب 2020 10:32:18

رأى مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي صالح حديفة أن "بيان إستقالة وزير الخارجية ناصيف حتّي كان واضحاً في إدانته - وهو كان داخل الحكومة- للسياسات والممارسات المتّبعة، وكان واضحاً بقوله إن لا وجود لإرادة حقيقية للإصلاح وهناك غياب لرؤية محددة، ثم حديثه عن وجود أرباب عمل بمصالح متناقضة، وفي كل ذلك كانت استقالة حتّي رسالة بالغة الدلالة على مدى سوء الأوضاع التي تمعن هذه الحكومة في الدفع اليها، وهذا ما أفقد حتّي "جنين الأمل" الذي كان ينتظر ولادته حين شارك في هذه الوزارة".

وفي حديث لقناة "الحرّة"، أشار حديفة إلى "صعوبة الوضع الحالي وسوداوية المشهد في ظل الأزمات التي تكبّل اللبنانيين، فيما الفريق الحاكم يغيب عن أي مسار للمعالجة بل يغرق أكثر في سياسات الكيدية والاستفراد"، لافتًا إلى أن ما حصل خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الى لبنان أقفل ربما آخر الابواب التي كانت مفتوحة أمام اللبنانيين في ظل هذه العزلة التي يعيشها لبنان.

وفي ردّه على سؤال، لفت حديفة إلى أن التوجه نحو صندوق النقد الدولي "كان الخيار الوحيد المتاح أمام مختلف الأفرقاء السياسيين وأمام الحكومة، وهي وافقت بالتوجه إليه مكرهة ولا فضيلة لها في الأمر، فقد كان الأمر المنفذ - ولا يزال رغم تضاؤل الفرص - لتوفير المساعدات لإخراج لبنان من عنق الزجاجة التي علق فيها، إلّا أنه حتى اليوم الحكومة تتخبط في مفاوضاتها ولا إتفاق على أرقام موحدة في هذه المفاوضات شبه المتوقفة".

وإذ رفض حديفة القبول بمنطق أن وزير الخارجية لا دور فعلياً له، توجّه بالسؤال إلى أصحاب هذا الرأي: "هل هذا ينطبق على الوزير جبران باسيل حين كان وزيراً للخارجية؟"، مشددا على ان الأفرقاء الموجودون في هذه الحكومة معروفون ولذلك هم معنيون بالخروج من هذه السياسات التي تمارسها حكومتهم.

وطالب حديفة بـ"رفع الصوت ليس على بعضنا البعض بل من أجل بعضنا البعض ومن أجل الوطن، والتوجه نحو إصلاحات جدية حقيقية تفتح مسار النهوض من قعر الانهيار"، مؤكدا أنه آن الأوان لأن يخرج الشعب اللبناني من "رحم الأحزان".