Advertise here

الممرضة حيدر شهيدة جديدة بوجه كورونا... ومناشدة لنقيبة الممرضين عبر "الأنباء"

03 آب 2020 15:29:17

بعد الشهيد الطبيب لؤي اسماعيل، خسر القطاع الطبي والتمريضي عنصراً جديداً في المعركة التي لا تزال مستمرة مع وباء "كورونا"، زينب حيدر الشهيدة الأولى من الطاقم التمريضي في لبنان مع كل التمنيات أن لا يخسر لبنان والقطاع التمريضي والطبي المزيد من أفراد خط الدفاع الأول في وجه عدو البشرية "COVID – 19".

وكان نعى رئيس مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس الأبيض وفاة أحد أفراد الطاقم التمريضي والطبي بفيروس كورونا. وقال في تغريدة على حسابه عبر تويتر: "شهيد آخر يقدمه الجسم التمريضي والطبي في سبيل الواجب. زينب بطلة، واحدة منّا، والآن هي في مكان أفضل. رحمها الله وألهم أهلها الصبر والسلوان. وألهم أهل هذا البلد ومسؤوليه الوعي للخطر المحدق بنا، واتباع إجراءات الوقاية والسلامة".

بدورها نعت نقابة الممرضين الشهيدة حيدر ببيان جاء فيه: "انضمّت شهيدة الواجب إلى قافلة الشهداء الذين يبذلون حياتهم من أجل حياة الآخرين. إنّ نقابة الممرضات والممرضين في لبنان قد تبلّغت بحزن رحيل الزميلة زينب حيدر وهي في عزّ صباها وعطائها". 

وإذ نعت النقيبة ميرنا أبي عبد الله ضومط بإسم جميع ممرضات وممرضي لبنان "شهيدة التضحية من أجل الواجب المهني"، تقدّمت من الجسم التمريضي والقطاع الصحي ومن عائلتها وأحبائها وزملائها بأحرّ التعازي.

وتعليقاً على خبر الوفاة وصفت نقيبة الممرضين والممرضات في لبنان وفاة الممرضة حيدر بالمأساة، لافتة الى أن حيدر هي أول شهيدة للتمريض في لبنان بوجه "كورونا".

وقالت أبي عبدالله في حديثٍ لها مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية: "كنا قد حذرنا من هذا الموضوع، وتوجهنا للجميع لحماية الطاقم التمريضي، وذلك لأنه إذا بدأنا بخسارة الممرضين والممرضات ان كان بالموت أو بالسفر، فهذا سوف يعرضنا للخطر". 

وعن موضوع صرف العاملين بالقطاع التمريضي، أكدت النقيبة أن هناك 35 الى 40 بالمئة من الممرضين صرفوا من العمل أو يتقاضون نصف راتب أو يأخذون فرصاً على حسابهم، "وهذه تعتبر جريمة بحق القطاع التمريضي وجريمة بحق الوطن"، مشيرة الى ان الجامعة الأميركية صرفت عددا من الممرضين لكنهم حصلوا على حقوقهم، لكن في أماكن أخرى هناك صرف تعسفي للممرضين، معتبرةً أن هذا التصرف غير مبرر.

وبالختام دعت النقيبة الى وقف هذه المجزرة بحق القطاع التمريضي في لبنان. 

بدوره، نعى وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن الممرضة حيدر، متوجها بالتعازي لعائلتها وأهلها ومحبيها. وقال: "أدت زينب رسالتها في مهنة التمريض حتى الشهادة البيضاء فجسدت أسمى معاني الخدمة الإنسانية التي تقتضيها المهنة"، واشار الى انه "إذا كانت هذه الشهادة محطة مؤلمة في مسيرة مكافحة الوباء، تضاف إلى شهادتي الطبيبين الفقيدين، فإنها تستدعي من المراكز الإستشفائية والطبية التزام أقصى درجات الحماية لأطقمها التمريضية والطبية التي لها الدور الأساسي في الحد من مخاطر الوباء"، مؤكدا "أن وزارة الصحة العامة مستعدة للتنسيق مع هذه المراكز من أجل تكثيف حملات الفحوص الموجهة لهذه الأطقم للكشف عن إصابات محتملة والسيطرة على الوباء".

ودعا مختلف العاملين في المجال الصحي "إلى التشدد في إجراءات وقايتهم، كما المجتمع المقيم إلى عدم الإستخفاف بالتدابير ونقل العدوى لآخرين، لإن التزام الإنضباط هو الحجر الأساسي لتوفير المزيد من الشهداء".

كما ونعى الجسم التمريضي والطبي والإداري في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيان، زينب حيدر، "الممرضة الشهيدة الأولى في لبنان التي ذهبت ضحية وباء كورونا صباح اليوم".

وذكر البيان أن حيدر "ممرضة كانت تعمل في مستشفى الزهراء، ونقلت إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي لتلقي العلاج بعد إصابتها بكورونا"، لافتا إلى "الوقوف دقيقة صمت عن روحها أثناء نقل جثمانها إلى مثواه الأخير". وتقدمت أسرة المستشفى بـ "أحر التعازي من أهل الفقيدة"، سائلة الله أن "يلهم أهلها الصبر والسلوان".