Advertise here

حسان دياب.. أنا أو لا أحد!

02 آب 2020 18:18:00 - آخر تحديث: 02 آب 2020 20:02:02

في كل إطلالةٍ أو تصريحٍ أو موقفٍ له يسجل رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور حسان دياب "دعسة ناقصة" تنزع نقاطاً من رصيد 97% من إنجازاته، وتُظهره رئيس حكومة "مدبلَجاً" لا يفهم ما ينطق به، وبالتالي لا يفهم عليه من يسمعونه، وإن فهموا لم يصدّقوا، وإن صدّقوا صُدموا، سلباً بالطبع. 

فهو الذي تباهى بأنّه لن يستقيل، بما يذكر بالمسلسل المكسيكي المدبلج "أنت أو لا أحد"، قبل أن يتبيّن لنا أن السبب ليس إصراره على مواجهة التحديات وتحقيق إنجازٍ ولو يتيم يُسجّل له، بل السبب هو أنّ "البديل عني سيكون الفراغ"، كما قال حرفياً، مؤكداً بذلك أنه "بدل عن فراغ" وليس رئيس حكومة قادراً وفاعلاً وقوياً وعنيداً، كما يحلو له أن يصف نفسه. 

وهو أيضاً من حدّد سقف فشله ب 97%، وترك اللبنانيين يعانون عاجزين عن مواجهة مآسٍ وويلات هي ال 3% المتبقية العصيّة على دولته. 

وهو الذي شدّد وجدّد القول إنّه مستهدف بـ "مؤامرة داخلية وخارجية" تتماهى حكماً مع تلك المؤامرة الكونية التي تعرّض ويتعرّض لها العهد. 

وهو أخيراً الذي عاتب رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان- إيف لودريان قائلاً له:"أنا لست سعد الحريري لأنفّذ تعليماتك"، أي على الطريقة اللبنانية:"مش عارف حالك مع مين عم تحكي"؟ 

كل هذه "البطولات" غير مستغربة، إذ تأتي في سياق من استقوى بمن يملك القوة لفرض "فلان وزيراً أو عمرا ما تكون حكومة"، كما في فرض "فخامته رئيساً أو الفراغ"..

لست واثقاً إذا كانت أحداث مسلسل "أنت أو لا أحد" الذي ذكّرتنا به مواقف دولة رئيس الحكومة تدور في مدينةٍ اسمها "غوادا لا خارا"، لكنّ المؤكد أن الأداء الحكومي في مواجهة ما نعيشه في ظلّ إدارته تنطبق عليه الأحرف الأخيرة من اسمها!