Advertise here

بعدما نعت الطبقة الوسطى.. فورين بوليسي: لبنان يموت

01 آب 2020 19:01:08

بعدما نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالاً للكاتبة أنكال فورا، أعلنت فيه "وفاة الطبقة الوسطى في لبنان"، لافتةً إلى أنّ لبنان الذي كان يشهد له التاريخ بالتجارة والإبحار عبر البحر الأبيض المتوسط، بدأ ينحدر نحو الفقر الدائم، وبعدما تطرّقت المجلة في مقال آخر إلى أنّ الاقتصاد اللبناني مهدّد بالإنضمام إلى زيمبابوي أو فنزويلا، مع مروره بأسوأ الأزمات، وفقدان الليرة اللبنانية الكثير من قيمتها، نشرت المجلة مقالاً جديدًا أعدّه الباحث في شؤون أفريقيا والشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي ستيفين كوك قال فيه "إنّ لبنان الذي نعرفه يموت".

واعتبر الكاتب أنّ لبنان لا يتمتّع بالسيادة الكاملة ويعدّ ساحة منافسة إسرائيلية - إيرانية وسعودية - إيرانية، لكنّ المشاكل الحالية في لبنان، لا تكمن أسبابها في هذه الصراعات والمنافسات فحسب، فما يحدث هو بسبب دخول نظام ما بعد الحرب الأهلية في دوامة الموت.  

والآن فقدت الليرة 85% من قيمتها الأمر الذي أثّر على حياة المواطنين الذي يواجهون جائحة "كوفيد19" أيضًا بحسب الكاتب الذي تطرّق إلى غياب شبكة الأمان الإجتماعي وزيادة العاطلين عن العمل ومعاناة أكثر من نصف الشعب من الفقر، إضافةً إلى القلق بشأن الأمن الغذائي وانقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسلوب المقايضة بين اللبنانيين وحصول حالات انتحار، كذلك هجرة الذين يستطيعون المغادرة إلى أوروبا وكندا.

وأمام كلّ هذا الواقع، سأل الكاتب "ما الذي تفعله الحكومة اللبنانية لإدارة الأزمة؟"، ثم أجاب أنها "غائبة عن الإصلاح، تحصل شجارات بين النواب، تتمّ مقاومة صندوق النقد الدولي، إضافةً إلى مجاملة الصين". وأضاف كوك أنّ هذا ما يجري باعتقاد المسؤولين أنّ لبنان، هذا البلد الصغير لن يفشل، إلا أنّ الحقيقة ليست كذلك.

وتطرّق الكاتب إلى الخطوات الدولية الخجولة، بدءًا مما يقدم عليه موظفون في صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان، الذي يفتقر وحكومته للحماس الدولي لمساعدته للخروج من الفوضى القائمة. أمّا بالنسبة لزيارة وزير الخارجية الفرنسي الأخيرة إلى لبنان، فرسالته كانت واضحة وهي أنّ "الإصلاح هو الأساس". وبالنظر إلى العلاقات الأميركية الصينية الحالية ونفوذ واشنطن في صندوق النقد الدولي، يجب ألا يتوقع المسؤولون اللبنانيون الكثير من الصندوق بحال أرادوا الإتفاق مع الصين، وفقًا لكوك.

وختم الكاتب مقاله مذكرًا بمطلب المتظاهرين بإنشاء نظام كامل وجديد في لبنان، ومشيرًا الى الإنهيار الحاصل.