Advertise here

"واشنطن بوست" تكشف ما جرى بالإنتخابات السورية: فساد وتزوير!

26 تموز 2020 12:27:30

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً علّقت فيه على الإنتخابات البرلمانية التي جرت في سوريا واستحوذ فيها "حزب البعث" على 166 مقعدًا، فيما حلّ مكان بعض النواب الذين احتفظوا بمقاعدهم لسنوات قادة الميليشيات وأشخاص استفادوا من الحرب، في وقت تزداد الصعوبات المعيشية في سوريا .

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الخاسرين وجهوا انتقادات واتهامات بالتزوير والتدخل السياسي بالإنتخابات، إضافة إلى استغراب وجود عدد كبير من الأصوات في وقت كشف شهود أن الإقبال على صناديق الإقتراع كان منخفضًا. كذلك قال بعض المرشحين إنه تمّ شطب أسمائهم من بطاقة الاقتراع في اللحظة الأخيرة  من أجل إفساح المجال أمام الأسماء المفضلة لدى النظام.

ووفقًا لـ"واشنطن بوست"، فإنّ سندس موردي، التي كانت مرشحة على قائمة "حلب الأصالة" فوجئت بحذف إسمها عن القوائم الإنتخابية واستبدالها بحسام القاطرجي، وهو رجل أعمال فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات بسبب تهريب شركته القمح والطحين.

من جهته، كتب النائب السابق ورئيس إدارة غرفة صناعة حلب عبر حسابه على "فيسبوك": "تعرضت للاقصاء بمؤامرة خبيثة ومكشوفة وبأساليب قذرة فاضحة هدفها الاساسي كان الانتقام مني وإضعاف الكتلة الصناعية الضخمة التي أمثلها"، وأضاف: "لو كنت خسرت فعلاً في انتخابات شفافة ونظيفة لكان الأمر مختلفًا".


وفي هذا السياق، أكدت الصحيفة أنّ الإنتخابات الأخيرة لم تكن شفافة، واللافت أنّه على الرغم من تحديد أسماء الذين سيفوزون في الإنتخابات سابقًا، إلا أنّه من النادر توجيه اتهامات علنية بارتكاب مخالفات بالإنتخابات. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنّه في الوقت الذي يتخبط فيه الإقتصاد السوري مع فقدان الليرة السورية أكثر من 60% من قيمتها هذا العام ومع ارتفاع نسبة السكان الذين يعيشون في فقر إلى 80%، أصبح السوريون ينتقدون فساد الحكومة علنًا.

من جهتها، قالت المحللة السورية روان رجولة "ما تغير هو الوجوه، إنهم الأغنياء الجدد للحرب والذين ينتمون إلى ميليشيات كسبت الأموال من الحصار وحواجز التفتيش".  

وبرأي طالب سوري تحدث للصحيفة "فإنّ الانتخابات حلّت بمثابة خيبة أمل جديدة للسوريين"، مضيفًا: "من غير المفاجئ أن يشوب الفساد العملية الإنتخابية، لكننا مستاؤون هذه المرة ونسأل أنفسنا كيف أنّ الحرب مستمرة منذ تسع سنوات وتتم إراقة الدماء وتدمرت البلاد ولم يتغير شيء!".