Advertise here

تقرير الأنباء الإعلامي المسائي

14 شباط 2019 17:20:00 - آخر تحديث: 15 شباط 2019 08:50:54

محليات
الحريري: لن نقبل بتسليم النازحين رهائن للنظام

أحيا تيار "المستقبل" الذكرى 14 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، في احتفال سياسي وشعبي حاشد في البيال، تحدث خلاله رئيس الحكومة سعد الحريري، مما جاء في كلمته:
موضوع النازحين السوريين: مصلحة البلد أن يعود النازحون إلى سوريا بكرامتهم وبالشروط التي توفر لهم السلامة والأمن.
أفضل أمر نقدمه للنازحين أن نعمل لنعيدهم إلى بلادهم... بشكل طوعي. وأشدد على كلمة طوعي. وانفتاحنا على المبادرة الروسية يصب في هذا التوجه، والمطلوب من المجتمع الدولي خطوات عملية إضافية، تنهي مأساة النزوح وتزيل عن أكتاف الدولة أعباء اجتماعية وخدماتية ومالية في كل المناطق. 
وقناعتي أن النظام في سوريا، يريد أن ينتقم من النازحين ويضع شروطا على عودتهم. والموضوع لا يتعلق بنا. انظروا إلى الأردن... الدولة على اتصال مع النظام ولا نتيجة جدية معه. حتى تركيا التي أعلنت رسمياً عن وجود اتصال أمني بينها وبين النظام، لم تصل إلى نتيجة معه أيضا. لا يحاولن أحد أن يزايد، لأن تنسيق بعض الأجهزة الأمنية في لبنان قائم مع الجانب السوري لتفعيل عودة النازحين. لأن هدفنا بكل بساطة عودتهم إلى بلادهم وإنهاء الظروف المعيشية القاسية التي يعيشونها. لكننا لا نستطيع أن نكون ولا نقبل تحت أي ظرف، أن يكون البلد أداة لتسليم النازحين رهائن للنظام.


الكاثوليكي للإعلام يوضح:
أصدر المركز الكاثوليكي للاعلام، البيان الآتي: "تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر استخدام بعض المسافرين الكنيسة المخصصة للصلاة في حرم مطار رفيق الحريري الدولي، للنوم والاستراحة،
إن هذا الامر مرفوض ومستنكر إذ يشكل انتهاكا لمكانٍ مقدس يمس شعور المسيحيين، وعليه فإننا نطالب الجهات المسؤولة بعدم السماح بتكرار ما حدث واتخاذ التدابير اللازمة لذلك."
إجراءات أمنية في مطار رفيق الحريري
أعلنت رئاسة مطار رفيق الحريري الدولي، في بيان اليوم، أن "بناء على توجيهات منظمة الطيران المدني الدولي وبعد الكشف الأمني الذي أجراه فريق التدقيق المكلف من المنظمة على مطار رفيق الحريري الدولي، سوف يتم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية، ابتداء من اليوم فيما يتعلق بعربات حقائب الركاب المغادرين عبر المطار، وذلك لحين تطبيق إجراءات أمنية بديلة، من شأنها تسهيل حركة دخول المسافرين إلى قاعة المغادرة".
وختم البيان: "نعتذر مسبقا من الركاب الكرام، ونأمل منهم التعاون مع القوى الامنية العاملة في المطار".

حشيشية وحبوب مخدرة في مطار بيروت
اوقفت فصيلة التفتيشات في سرية المطار التابعة لقوى الامن الداخلي المواطن اللبناني ط. أ. اثناء سفره الى اربيل، وضبطت بحوزته حوالي 340 غراما من مادة الحشيشة و 10 قطع من مادة asd المخدرة و 6 حبوب مخدرة من انواع مختلفة مخبأة في جسده، وذلك بعد ان تم اخضاعه لالات الكشف على المخدرات والمتفجرات، وكانت النتيجة ايجابية، حيث احيل الى فصيلة الضابطة العدلية وتم توقيفه بناء لاشارة القضاء.


رابطة التعليم الأساسي في النبطية: للإفراج عن أموال الصناديق
عقدت رابطة المعلمين في التعليم الأساسي في قضاء النبطية، اجتماعا لمديري ومندوبي القضاء، في مدرسة كفررمان المتوسطة الثانية، لمواكبة اخر التطورات والمستجدات التربوية، في حضور نائب رئيس الرابطة المركزي الدكتور منصور العنز، وعضو الهيئة الادارية خالد نصار، رئيس فرع الجنوب علي فرحات، وعدد من مديري المدارس في قضاء النبطية حيث اصدروا التوصيات التالية: 

الدعوة الى لقاء مع معالي وزير التربية بصفته المسؤول الاول، في الدفاع عن المدرسة الرسمية وتأمين حاجياتها.

الدعوة الى مؤتمر صحافي لتوضيح الصورة أمام الرأي العام اللبناني.  

التحضير الجيد لحلقة تلفزيونية، تظهر نجاحات بعض المدارس الرسمية وتفوقها في مجالات عدة.

 الافراج عن أموال صناديق المدارس، لاكمال رسالتها التعليمة والوطنية.

عربي - دولي 

بومبيو: إيران وحزب الله أخطار تهدد الشرق الأوسط والعالم
طالب وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو أن "يتوحد العالم من أجل إدانة الأنشطة الإيرانية"، وحرص "على إيجاد آلية للتحقق من نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
ولفت بومبيو في حديثٍ مع قناة "الحرة" الى انه "يجب ألا تشكل إيران أي تهديدات في الشرق الأوسط وألا تمول "حزب الله" وألا تقوض استقرار العراق".
واعتبر ان "إيران و"حزب الله" والإرهاب أخطار تهدد الشرق الأوسط والعالم".

قمة سوتشي... دعم السوريين والتشكيك بنية واشنطن

في ختام القمة الثلاثية في مدينة سوتشي، اتفق رؤساء روسيا وتركيا وإيران على مواصلة العمل للوصول للتسوية السياسية في سوريا، مع احترام سيادتها.
وفي بيان ختامي للقمة، وهي الرابعة من نوعها، شدد الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني على ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية في سوريا في أقرب وقت.
ونوه الرؤساء الثلاثة بأهمية تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم، مناشدين المجتمع الدولي بتنشيط دوره في مساعدة الشعب السوري دون تسييس الموضوع.
ولفت الزعماء الثلاثة إلى أهمية الاستمرار في محاربة الإرهاب في جميع أنحاء سوريا، مع تكثيف الجهود لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
واتفق الزعماء الثلاثة على اتخاذ إجراءات من أجل تطبيق الاتفاقات بشأن منطقة وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي سوريا بالكامل، معربين عن محاولات "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" الإرهابية عمودها الفقري زيادة نفوذها في المنطقة.

    روحاني ينتقد الأمم المتحدة لغياب تحرك ملموس لها في سوريا
انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأمم المتحدة لعدم اتخاذها إجراءات "ملموسة" في سوريا لاستعادة السلام والأمن 
وقال روحاني في مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماع مع نظيريه الروسي والتركي في جنوب روسيا: "القمة في سوتشي كانت مفيدة وبناءة جدا بالنسبة لاستعادة السلام والأمن في سوريا والمنطقة والعالم... يجب أن يتخذ السوريون، بما في ذلك الأكراد، القرار بشأن مستقبل سوريا التي تحتاج إلى سلام طويل الأمد".

سفير لبنان في الرياض يرحب بقرار المملكة رفع تحذير السعوديين من السفر إلى لبنان
 رحب السفير اللبناني في الرياض فوزي كبارة بقرار المملكة العربية السعودية رفع التحذير من سفر السعوديين إلى لبنان، والذي جاء في خضم زيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا مبعوثا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى لبنان، منوها "بعمق الروابط الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين وحرصهما على تعزيزها
جاء ذلك في كلمة للسفير كبارة في احتفال السفارة اللبنانية بالرياض في الذكرى الرابعة عشرة لاغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق الشهيد رفيق الحريري، والذي حضره عدد من المسؤولين السعوديين، السفير السعودي السابق في لبنان علي عواض عسيري، دبلوماسيون عرب وأجانب، جمع من رجال الاعمال السعوديين واللبنانيين وحشد من ابناء الجالية اللبنانية في الرياض.
وأكد السفير كبارة "أن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005 كان اغتيالا للقيم والأخلاق والمبادىء السامية، وان الذين اغتالوه أرادوا النيل من وحدة الوطن وتماسكه وأمل أبنائه في حياة كريمة ومستقبل زاهر كانت تتطلع إليه مختلف الأجيال اللبنانية في كافة بقاع الأرض".
ونوه في هذا الصدد ب"الإنجازات التي حققها الرئيس الشهيد للبنان على مدى اثني عشر عاما وبالقيم والمبادئ التي أرساها وهي المبادىء نفسها التي يسير عليها الآن نجله، دولة الرئيس سعد الحريري"، معتبرا تشكيل الحكومة الجديدة "إيذانا بإستئناف الحياة السياسية الطبيعية في لبنان".
وحانيروحاني يالبرلمان الاوروبي يستنكر الوصاية الذكورية على النساء في السعوديةنتقد الأمم المتحدة لغياب تحرك ملموس لها بسوريا ينتقد الأمم المتحدة لغياب تحرك ملموس لها بسوريا
رروحروحاني ينتقد الأمم المتحدة لغياب تحرك ملموس لها بسوريا
اني وحاني ينتقد الأمم المتحدة لغياب 

مقدمات نشرات الأخبار

المستقبل
اربعة عشرة عاما على استشهادك واللبنانيون يحيون الذكرى ويعيشون لحظات الزلزال الذي هز لبنان والعالم.

اربعة عشرة عاما وروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم ولن تبرح ذاكرة اللبنانيين ووجدانهم.

في الرابع عشر من شباط من العام 2005 سقط رفيق الحريري شهيدا ضحى بروحه من اجل نهضة واستقرار لبنان وذكراه باقية.

اما دماؤه الزكية التي انهمرت على تراب بيروت فاثمرت حرية وتحرير ووحدت اللبنانيين ومنعت الفتنة.

وفي الكلمة التي القاها خلال الاحتفال الذي أَقامه تيار المستقبل في الذكرى الرابعةَ عشرة على جريمة العصر، اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري, ان رفيق الحريري لم يستشهد ليخرب البلد.

وقال إن من قتل رفيق الحريري كان هدفه تخريب لبنان، ومنع اللبنانيين من المطالبة برفع اليد عن قرار البلد.

الرئيس الحريري قال إن أمامنا ورشة عمل كبيرة في الحكومة، ومجلس النواب، واننا نقف عند مفترق طرق فاما أن نبقى غارقين بالكلام والخلاف على الحصص، وإما أن نأخذ القرار بأن نبدأ جميعا ورشة العمل.

الرئيس الحريري اكد على امور ثلاث:

اتفاق الطائف وهو القاعدة الأساس للعيش المشترك، وان سعد الحريري لا يمكن أن يتنازل عن الطائف أو يقبل بخرق الطائف، وقال  نحن حراسه، بالأمس واليوم وغدا.

وفي موضوع النازحين السوريين لفت الى ان مصلحة البلد أن يعود النازحون إلى سوريا بكرامتهم.

خاتما بالقول ان لبنان ليس دولة تابعة لأي محور، وليس ساحة لسباق التسلح في المنطقة، وان لبنان دولة عربية مستقلة، ملتزمة النأي بالنفس وأي أمر آخر يكون وجهة نظر لا تُلزم الدولة ولا اللبنانيين.

*ال بي سي

وكأنَّ رئيس الحكومة سعد الحريري أراد أن يضرب عصفورَيْن بحجر واحد ، فكانت كلمته اليوم في الذكرى الرابعة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري وكأنها كلمته في جوابه على النواب في جلسات مناقشة الثقة ... لكن الكلمة تستدعي عدة ملاحظات :

في الكلمة يتحدَّث الرئيس الحريري عن العودة الطوعية للنازحين السوريين ، في تباين واضح عما يرد في البيان الوزاري الذي يتحدث عن " عودة آمنة " من دون الإشارة إلى " عودة طوعية ". 

في الكلمة ، يقول الرئيس الحريري : لا مجال للهدر ولا للصوص الحصص وقناصي الفرص ... السؤال هنا : هذا التحذير موجَّه إلى مَن ؟ هل هو للجمهور ، غير المعني به ، أم للوزراء المعنيين أم للمجالس المعنية ولاسيما مجلس الإنماء والإعمار ؟ وهذه المجالس ، لمَن هي تابعة ؟ وأين دور الهيئات الرقابية من تفتيش وغيره ؟ 

بعد كلمة الرئيس الحريري اليوم ، يُصبح السؤال بديهيًا : هل من لزوم بعد لطالبي الكلام من النواب ، إذا كان الجواب على كلماتهم قد قاله الرئيس الحريري اليوم ؟ ربما يستلزم الأمر مناقشة الرئيس الحريري في كلمته اليوم أكثر من مناقشته في البيان الوزاري ... كلمته اليوم ربما تشبهه أكثر من البيان الوزاري باعتبار أنه في هذه الكلمة متحررٌ من تدوير الزوايا الواضحة في البيان الوزاري الذي تتواصل مناقشته في مجلس النواب غدًا حيث تتوجَّه الأنظار إلى ما يمكن ان تحمله من حماوة على خلفية ما قاله نائب حزب الله نواف الموسوي واستدعى ردودًا من النواب نديم الجميل وسامي الجميل والياس حنكش ... 

تباينٌ آخر بين البيان الوزاري وكلمة الرئيس الحريري اليوم في موضوع المحكمة الدولية ...  البيان الوزاري يضع كلمة " مبدئيًا " في موضوع الوصول الى الحقيقة ، فيما في الكلمة اليوم يتحدث الحريري عن أن سنة 2019 هي سنة العدالة . 

جلسة المناقشة لن تحجب الأنظار عن القراءات الجارية لزيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا ... كما لن تحجب الأنظار عن معضلة الكهرباء بعد الانخفاض المستمر في ساعات التغذية من جراء النقص في الفيول.

دوليًا ، الحدث في وارسو حيث ينعقد مؤتمر بمشاركة ستين دولة بينها إسرائيل وست دول عربية ، تحت عنوان العقوبات على إيران .


* المنار

كثيرةٌ هي نتائجُ مؤتمرِ وارسو المنعقدِ في بولندا، اولُها تقاسمُ الخبزِ بينَ بنيامين نتنياهو وممثلي العديدِ من الدولِ العربيةِ كما قالَ مايك بومبيو وزيرُ الخارجيةِ الاميركية، وآخرُها تقاسمُ الخيبةِ كما قَدّرت الصِحافةُ العبرية..
لكنْ ما يُسجَّلُ لهذا المؤتمر، انه اخرجَ التطبيعَ الخليجيَ الصهيونيَ من السرِّ الى العلن، وباتت خيانةُ القضيةِ الفلسطينيةِ على مرأى الصحافةِ العالمية، والستارُ مواجهةُ ما اسمَوها الهيمنةَ الايرانية..
ومن ابرزِ نتائجِ وارسو:
– جلسَ بنيامين نتنياهو الى جانبِ وزيرِ خارجيةِ عبد ربه منصور هادي، فيما يقفُ الشعبُ اليمنيُ وثوارُه الى جانبِ الشعبِ الفلسطيني.
– حضرَ وزيرُ خارجيةِ البحرينِ بكلِّ سرورٍ الى طاولةِ نتنياهو، ويحضرُ ثوارُ البحرينِ في عامِهم التاسعِ معَ قضايا الامة ومعَ القدسِ وفلسطينَ قضيةِ العربِ والمسلمين.
– سكتَ وزيرُ الخارجيةِ السعودية،فاجابت الصورةُ الجامعة، وأضافَها نتنياهو حديثاً عن لقاءاتٍ سريةٍ معَ عددٍ من ممثلي الدولِ العربية..
– غابَ الفلسطينيون وحضرت صفقةُ القرنِ معَ محاولةِ انعاشِها اميركياً وسعوديا.
اما التهديدُ والوعيدُ لايرانَ فجُلُّ ما يمكنُ ان يفعلَه هؤلاءِ ما يُتقنُونَهُ من دعمٍ للارهابِ على غرارِ تفجيرِ الامسِ في بلوشستان، المتزامنِ معَ وضعِ الاوروبيينَ السعوديةَ على اللائحةِ السوداءِ لتمويلِ الارهاب.
انتهى اجتماعُ وارسو بصورةٍ لا أكثرَ قالَ الاعلامُ العبري، سيعودُ بها نتنياهو الى صناديقِ الانتخاب، فيما سيعودُ العربُ من الاجتماعِ لاستكمالِ الانتحابِ معَ ما ينتظرُهم من خيبةٍ من الاميركي الذي لا يعملُ باجندةِ السعودي ولا غيرِه..
اما اجندةُ المنطقةِ فكانت تُرسمُ من سوريا، فقمةُ سوتشي التي جَمعت الرؤساءَ الايرانيَ والتركيَ والروسيَ على نيةِ سوريا، أجمعت على الحفاظِ على وَحدةِ الأراضي السورية، واخراجِ جميعِ القواتِ الأجنبيةِ منها، وضرورةِ انهاءِ الوجودِ الارهابيِّ في محافظةِ ادلب..
وفيما المنطقةُ على فالقِ اجتماعين، يجتمعُ المجلسُ النيابيُ غداً لاستكمالِ مناقشةِ بيانِ الحكومة، والبَيِّنُ أنَ الكثيرَ من خطاباتِ ممثلي الشعبِ في مكان، وتطوراتِ المنطقةِ في مكانٍ آخر..


*او تي في 

قبل لحظات من دويِّ ذاك الانفجار الرهيب قبل أربعةَ عشر عاماً في مثل هذا اليوم، كان المشهدُ في لبنان على الشكل التالي:

وصاية مستحكِمة بمفاصل القرار... طبقة سياسية مستفيدة، وصوتٌ معارض مرتفع، في ضوء تحولات إقليمية ودولية خطيرة. غير أن بلورةَ مطلبِ الحرية والسيادة والاستقلال كانت مشوبة بعَيب الصبغة الطائفية، وفق خصوم تلك المرحلة.

أما بعد لحظات على الجريمة الإرهابية الكبرى، فتبدل كلُّ شيء: الوصاية المستحكِمة صارت مكشوفة... الطبقة السياسية المستفيدة تفككت وتوزعت، والصوت الذي كان مطلوباً إسكاتُه ارتفع أكثر، بعدما زال العيبُ الطائفي المزعوم، ليحلَّ شعار الحقيقة والحرية والوحدة الوطنية ضيفاً على كل الساحات، من دون أن تكون لدى الصادقين من اللبنانيين، أيُّ نوايا حصار، أو مخططاتُ عزل، أو اراداتٌ مبيتة لاستهداف مكامن القوة التي أسقطت شعار قوة لبنان في ضعفه إلى غير رجعة.

في 14 عاماً، دار الزمنُ أكثرَ من دورة: زالت الوصاية لكن حلَّت وصايات، بعضُها في الخارج، وأكثرُها في الداخل، وانقسم اللبنانيون حول أنفسهم قبل السلاح وسوريا، ليصل بِهِم الأمر حد الاشتباك المسلح، ثم استجرار الأزمة السورية إلى داخل الوطن، بالسلاح والارهاب والنزوح، فكان ما كان من فرص ضائعة، وخسائر بشرية لن تعوَّض، ومادية تداعياتُها ماثلة الى اليوم.

أما اليوم، وبعد 14 عاماً على تلك اللحظات التاريخية، فكم تبدل المشهد:

من جهة، مشكلات معروفة... سياسياً واقتصادياً، وفي النزوح والكهرباء والنفايات وغيرها. أما من جهة أخرى، فتسوية رئاسية متينة، ومساعدات دولية موعودة، وارادة واضحة لإحداث فرق، جدد سعد رفيق الحريري تأكيدَها اليوم، ويكررها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كل يوم.

وكما قبل 14 عاماً، كذلك اليوم. كلُّ ما ينقص، تضامنٌ وطني، حدوثُه كفيل بتحقيق المعجزات، كما بتسريع التحرُر من الوصاية عام 2005، كذلك، بتحقيق الوثبة المنتظرة على مستوى الاقتصاد والنزوح ومكافحة الفساد، في حكومة الى العمل سنة 2019.

رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي نستذكر معه كل شهداء لبنان، الذين لا يستحقون منا إلا التكريم... أو الصمت.