Advertise here

لودريان يحمل رسالة تحذير دولية.. وتحضيرات بعيدة عن الأضواء للقاء في بكركي

21 تموز 2020 11:17:00 - آخر تحديث: 21 تموز 2020 12:01:26

 لم تترك الحكومة خياراً فاشلاً إلا واتخذته. وبعد إضاعة أسابيع وأشهر من عمر اللبنانيين بدأت بالنزول صاغرة عن شجرة لا- واقعيتها، وباتت بحكم الضرورة مستعدة لنقاش الخطة المالية والاقتصادية بشكل موضوعي بعد التشبث والترفع وعدم النظر بعينٍ مليّة. وقد ثبُت بأنه لا بد من التفاهم مع كل القوى والقطاعات المعنية لأجل إنجاز خطة مالية جدية تتضمن حقيقة الواقع. لكن الوقت الذي ضاع لن يكون من السهل تعويض خسائره، ومع كل يوم يمرّ ستتعاظم الأزمة أكثر وتتفاقم، وهذا ما سيحذر منه وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان.
 
وزير الخارجية الفرنسية يأتي محمّلاً برسالة دولية، وليست فرنسية فقط، وسيقرأها على مسامع اللبنانيين، حيث سيلتقي الرؤساء الثلاثة، وكل رؤساء الأحزاب والقوى السياسية، كما ستكون له لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني والفاعلين في التظاهرات والاحتجاجات للاستماع إلى آرائهم وطروحاتهم. 

وبموازاة زيارة الوزير الفرنسي، تشير مصادر متابعة إلى أن مواقف مماثلة للبطريرك الماروني بشارة الراعي ستصدر عن قوى متعددة، روحية وسياسية. وتكشف المصادر إلى أن الراعي سيعقد لقاءات ديبلوماسية وسياسية بعيدة عن الأضواء وتتركز حول وضع ورقة عمل واضحة تجسد رؤيته للحياد اللبناني، والنأي بالنفس، وعدم الذهاب إلى محور في مواجهة محورٍ آخر.
 

في هذا السياق عُقد اجتماع لرؤساء الحكومات السابقين تمت فيه مناقشة الطرح الذي تقدم به الراعي، وكيفية التحضير لإعلان ورقة سياسية تنسجم معه. فيما تشير مصادر أخرى إلى أنه يتم البحث في تشكيل تجمّع سياسيٍ مؤيدٍ للراعي، ومناهض لتوجهات العهد، والذي يتعزّز من خلال التحضير لعقد لقاءٍ وطني في بكركي برئاسة الراعي وحضور جهات متعددة لإعلاء راية الحياد.