نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً تطرّقت فيه مديرة مكتب الصحيفة في بيروت، ليز سلاي، إلى الوضع الاقتصادي في لبنان الذي تتسارع وتيرة انهياره على وقع شحّ العملات الأجنبية وانقطاع التيار الكهربائي باستمرار، في وقت توقفت فيه المحادثات مع صندوق النقد الدولي لوضع نوع من خطة الإنقاذ للبنان.
ولفتت الكاتبة إلى أنّ إسم لبنان لطالما ارتبط بالرخاء والاستقرار النسبي خلال العقد الماضي في ظلّ الاضطرابات التي خيّمت على الشرق الأوسط، أمّا الآن فينحدر إلى الفقر واليأس، وربما نحو الفوضى.
ونقلت الكاتبة عن خبراء اقتصاديين توقعهم بأن يشهد لبنان انهيارًا شبيهًا بما حصل في فنزويلا، بسبب النقص الكبير في المنتجات والخدمات الأساسية، وحصول تضخم، إضافةً إلى غياب القانون. وتابعت الكاتبة أنّ الليرة اللبنانية فقدت أكثر من 60% من قيمتها خلال شهر حزيران، و80% منذ تشرين الأول، مضيفةً أنّ "الأسعار ترتفع وهناك افتقار للبضائع"، وسردت الوضع المعيشي وتسريح العاملين، وتأجيل العمليات في المستشفيات بسبب المازوت، وعدم القدرة على الاستمرار بتشغيل المولدات.
تعليقًا على الوضع الراهن، قال أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد فواز جرجس، "إنّ الاقتصاد اللبناني قد انهار، ولكن ليست هناك توقعات بنشوب حرب جديدة، بل بزيادة الاضطرابات الاجتماعية والسياسية".
من جهته، قال المستشار المالي في دبي ناصر السعيدي، "يمكن أن يصبح اللبنانيون أنفسهم لاجؤن، في وقت يسعى كثيرون إلى مغادرة البلد".