بعد تأجيل أسبوع للامتحانات في الجامعة اللبنانية على وقع المقاطعة الواسعة للطلاب رفضًا لإجرائها قلقاً من الخطر على صحتهم لا سيما بعد عودة تفشي فيروس كورونا بشكل كبير وتسجيل إصابات بين الطلاب بإحدى الكليات، بقيت رئاسة الجامعة على إصرارها، حيث بدأت اليوم، وبعد تاجيل لأسبوع، امتحانات الدورة الأولى للفصل الثاني في الجامعة اللبنانية مع اتخاذ الإجراءات وقائية وإدارية للحدّ من انتشار فيروس كورونا.
 
"الأنباء" عاينت إحدى الكليات في بيروت، للاطلاع على الاجراءات المتخذة لحماية الطلاب. وأفادت مراسلة "الأنباء" ان عناصر الصليب الأحمر اللبناني يتولّون مواكبة الطلاب أثناء دخولهم إلى حرم الكلية لأخذ الحرارة، في حين تم إغلاق مداخل الجامعة واقتصر الدخول على المدخل الرئيسي وحده.

وعند المدخل جرى وضع أدوات للتعقيم وتطهير اليدين، بالإضافة إلى الكمامات وعبوات التعقيم عند أبواب المصعد في جميع طوابق الحرم الجامعي.

أما لجهة الصفوف وقاعات الإمتحانات فقد تم توزيع التلاميذ بطريقة تراعي التباعد الإجتماعي حيث يفصل بين كل طالب وآخر مقعد، وعدم وضع عدد كبير من الطلاب في قاعة واحدة.

وبعد البيانات التي صدرت عن طلاب الكليات الاسبوع الماضي رفضا للمشاركة في الامتحانات حضوريا والدعوة لاجرائها عن بعد، فقد تفاوتت نسبة المقاطعة بين كلية واخرى، ففي بعض الكليات كان هناك مقاطعة واسعة في حين شهدت كليات أخرى اقبالا من الطلاب.

مع الاشارة الى ان اجتماع مجلس العمداء برئاسة رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب كان أشار الى إمكانية إجراء دورة امتحانات حضورية استلحاقية لكل حالات الغياب القسرية المبررة الناتجة عن جائحة كورونا.

بالاضافة الى ترك الحرية لكل عميد في وحدته، وخلافا لأي قرار سابق، تحديد عطلة الأسبوعين الصيفية وفق ما تتطلبه أوضاع كليته وامتحاناتها، على ان يعود لكل عميد كلية تقرير ما يلزم للتعامل مع الحالات الخاصة المتعلقة بالأساتذة والطلاب والموظفين والأجراء والمدربين لناحية الإجازات والسفر خلال الفترة الراهنة.

وتؤجل امتحانات الدخول للسنة المنهجية الأولى من العام الأكاديمي القادم 2020-2021 والتي كانت مقررة خلال شهر تموز الحالي إلى مواعيد لاحقة يعلن عنها قريبا على ألا تتعدى شهر أيلول المقبل.