من عطائكم الدائم، ونظرتكم المستقبليّة الثاقبة، تلوح في سماء القلب نجوم كثيرة لا يخفت بريقها أبداً، لأنّها تحمل قلوباً أصيلة لا تتبدّل ولا تتحوّل.
هكذا عرفكم الماضي والحاضر، شمسٌ تشرق نحو المستقبل، تعكس بريقها على مَن حولها، وتهتمّ بمصلحة الوطن عامّة، ومصلحة طائفة الموحّدين الدروز خاصة.
لقاء الأمس مع الزعيم وليد بك جنبلاط كان لقاءً مميّزاً للأخوة المشايخ الأجلّاء، تحت راية العزّة والكرامة، وبعباءة دار المحبّة والتآخي. كان لقاءَ الودّ والتآخي بين الزعيم الوطنيّ وأصحاب العمامات البيضاء، والقلوب النّقيّة. لقاء النظرة المستقبليّة، والسُبل الممكنة لتمرير هذه المرحلة الدقيقة. لقاء الحرص على الطائفة المعروفيّة، وعلى المجتمع اللّبناني بجميع أطيافه في خضم هذا الواقع اللّبنانيّ المأزوم.
وقبل أن يكون وليد جنبلاط نائباً، أو وزيراً، أو زعيماً، هو إنسان. وما أعظم هذه الصِفة في نفسٍ اتّسمت بالتواضع والحرص على حفظ الوطن، وحفظ المجتمع ورعايته.
هي الإنسانيّة تطغى على الزعامة، وتتجلّى بسعيٍ حثيثٍ لتدعيم الناس والمجتمع ضد الجوع، والفقر، والعوز.
شكراً وليد جنبلاط.