Advertise here

حديفة في لقاء مع ناشطين في الشويفات: لا خرق إيجابياً طالما تتحكم بالسلطة ذهنية الرفض... وأبي فرج: تضحيات الحزب لا يمكن إسقاطها

18 تموز 2020 15:34:02

عقد مفوض الإعلام في الحزب التقدّمي الإشتراكي صالح حديفة إجتماعاً مع مكتب الإعلام في وكالة داخلية الشويفات - خلدة بحضور وكيل الداخلية مروان أبي فرج، ممثلة مفوضية الإعلام فاتن أبي فرج، أعضاء المكتب الإعلامي، وعدد من الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي في المنطقة.

استهلّ أبي فرج الإجتماع مرحّباً بالحضور مؤكداً على الدور الفاعل للمكتب الاعلامي والناشطين في خدمة الوكالة والإضاءة على كافة النشاطات والأعمال في المنطقة. وتابع: "صحيح نحن حزب سياسي، لكنه حزب اجتماعي بامتياز لأنه انبثق من الناس وإلى الناس وهدفه هو الانسانية ويكلل هذا العمل بالمواقف السياسية وبالتفاعل مع القضايا المحقة، كالقضية الفلسطينية وارتباطها فينا خاصّة أننا قدّمنا العديد من الشهداء على مرّ السنين بالاضافة الى عدة قضايا على الساحة السياسية".

وأشار أبي فرج الى أن مطالب الثورة محقّة لكن هناك أداء غير سليم، لأن الخيار الصحيح ان يكون هناك انتقاد العمل واعتراض على الأداء بعيدا عن التجريح بالشخصيات"، مشيرا الى ان الحزب كان يخوض معارك وجود، وهذه العناوين والتضحيات لا يمكن اسقاطها في الشارع".

وتحدث أبي فرج عن العمل على مستوى وكالة داخلية الشويفات خلدة، فقال: "قمنا بإحصاء على مساحة الشويفات مع مؤسسة فرح لأصحاب الدخل المحدود وذوي الاحتياجات الخاصة وحالات الفقر الحاد، وأنشأنا فرنين لتوزيع الخبز والطحين فضلاً عن المشاريع الزراعية والتي شجّعت أهل الشويفات بالتوجه نحو هذا القطاع، كما أننا جهزنا مقراً للكورونا بدعم كبير من الرئيس وليد جنبلاط".

وعرض أبي فرج ملخّصاً عن عمل الوكالة خلال السنوات الماضية والتي حققت فيها نقلة نوعية على صعيد العمل الإنساني والإجتماعي على الأرض، مشيراً الى أن "المسؤولية اليوم تقع على عاتق الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي بكيفية تظهير هذا العمل".

بدوره، لفت حديفة أن "الوضع الذي يمرُّ به لبنان اليوم هو من الأصعب في تاريخه حيث الآفاق تبدو مسدودة والوطن في عزلة، ولا إمكانية لتحقيق خرق إيجابي طالما لا تزال تتحكم بالسلطة هذه الذهنية الرافضة للحلول المنطقية، والتي ترفض الاعتراف بفشلها، ولا تريد البحث عن كيفية تنفيذ اصلاحات فعلية تنقذ البلاد وتعيد فتح قنوات المساعدة لها"، وتابع: "في ظل هذا الواقع للأسف، لا نملك خيارات كثيرة للمرحلة المقبلة، إلا عبر جهودنا وعملنا، والدعم المباشر للناس لزيادة الانتاج، وهذا ما يحاول رئيس الحزب وليد جنبلاط السّعي اليه، فهذه هي المسؤولية الإنسانية التي تقع على عاتقنا والتي تتجلّى في ما يمارسه الحزب على صعيد كل القطاعات والمؤسسات".

وأضاف حديفة مخاطبا الناشطين: "أنتم اليوم بموقع مسؤولية أهم من أي وسيلة اعلامية، لأن الناس تتابعكم. وهذه المسؤولية جسيمة لأن الإعلام سلاح ذو حدّين، ويصبح هذا السلاح خطرا اذا كان في يدنا ولا نعرف كيفيّة استخدامه، وهذا يتطلّب منا تعاوناً إلى أقصى الحدود والتنسيق بشكل أكبر وسد الثغرات وتحديد هدفنا من مواقع التواصل الإجتماعي".

وأكد حديفة أن "المطلوب أن يكون الإعلام مرآة تعكس هموم الناس ومشاكلهم والمطالبة بحقوقهم"، مشيراً في الوقت عينه الى "ضرورة التقيّد بأعلى درجات الوعي والابتعاد عن نشر الأخبار المغلوطة والمزيّفة".

وختم حديفة حديثه بالتأكيد على "عدم الانجرار الى ردات الفعل على مواقع التواصل الإجتماعي والتقيد بشيمنا وعاداتنا في أصول المخاطبة والترفع عن الصغائر".