Advertise here

معلومات جديدة حول كورونا... زين الدين لـ"الأنباء": "الفيروس يزول ولكن الضرر يبقى"

16 تموز 2020 13:01:34

مع تزايد عدد حالات "كورونا" حول العالم في ظل الدراسات حول هذا الفيروس الذي فتك بالبشرية جمعاء، تظهر معطيات جديدة تقلب المقاييس وتسمح للعالم باكتشاف معلومات جديدة حوله.

فقد شاعت في الآونة الأخيرة الكثير من الأخبار والدراسات عن تداعيات "كورونا" على المتعافين منه، منها الصحيح والمثبت علمياً ومنها التي لا تزال عبارة عن نظريات وتحليلات غير دقيقة.

وتوضيحاً لهذه التداعيات التي يمكن أن يتعرض لها الفرد بعد تعافيه من "كورونا" أكد أخصائي أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الرئة في الجامعة الأميركية الدكتور صلاح زين الدين في حديثٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية أن تداعيات "Covid-19" على المدى الطويل تبقى في إطار التوقعات لأنه لا وجود لأبحاث تعالج تأثيراته على المدى الطويل فالفيروس لا يتعدى عمره الستة أشهر.

وأوضح ان "الذي نعرفه أن نسبة 90 في المئة من مرضى الكورونا تكون العوارض لديهم وكأنها زكام خفيف، وهؤلاء من المتوقع أن لا يكون لديهم أي أضرار على المدى الطويل. وهناك من 5 الى 10 في المئة يتعرضون الى أعراض شديدة مثل إلتهاب الرئة، وهذا القسم اذا تعرّض لتليّف بالرئة يمكن أن يترك الفيروس لديه أثرا سيئا على المدى الطويل، لكن في هذه الحالة تظهر العوارض أثناء المرض ومن غير الممكن أن تظهر فجأةً بعد الشفاء". 

وعن إمكانية الإصابة بالمرض أكثر من مرة وأن تكون عوارض الإصابة الثانية أخف من الأولى على المريض، أشار زين الدين الى أن أي مرض جرثومي عادةً عند الإصابة به يُحدث مناعة عالية وعند تعرض الشخص الى أي مرض جرثومي مرة أخرى لا يؤثر عليه عادة بشكل كبير كما المرة الأولى. 

ولفت الى أنه بالنسبة لمرضى كورونا بعضهم تبُنى لديهم مناعة والبعض لا تتشكل لديهم مناعة حتى بعد الشفاء، فالذي لا تتكون لديه مناعة على الأرجح يمكن أن يصاب بالمرض مجدداً وتكون العوارض مثل أي مريض جديد، أما الذي تتكون لديه مناعة تتشكل عنده حماية معينة اذا أصيب بالمرض مرة جديدة، وبالتالي تكون إصابته خفيفة لكن حتى الآن لا نعرف مدة بقاء المناعة بالجسد، فهناك دراسات تقول أن المناعة تبقى لدى المريض لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر فقط، وبعدها يعود وكأنه لم يتعرض لهذا المرض. 

ورداً على سؤال عن حقيقة عدم زوال الفيروس لدى بعض الأفراد، قال زين الدين: "لا أحد يتعايش مع هذا المرض حتى الآن، يمكن أن نتعايش مع تداعياته أي الضرر الذي أحدثه المرض فمثلاً اذا أدى هذا المرض لتليّف بالرئة وتم الشفاء من هذا الفيروس يبقى لديه التليّف ليعيش معه، أو كسل الكلى مثلا، مستطرداً "الفيروس يزول ولكن الضرر يبقى".  
وعن إمكانية إنتقال العدوى من شخص كان مصابا بـ"كورونا" وتعافى، أكد أنه بعد التعافي يبقى فحص الـ"الكورونا" للأشخاص المتعافين إيجابي لمدة معينة ومن غير الواضح إذا كان من الممكن إنتقال العدوى، مضيفا: "طبياً لا نعتقد أنه هناك إمكانية لأن ينتقل لكن تبقى نتيجة الفحص إيجابية لمدة تتراوح بين 3 و4 أسابيع بعد الشفاء".