Advertise here

حماده: التغيير السبيل الوحيد لإخراج لبنان من أزمته

16 تموز 2020 08:19:07

اكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حماده لـجريدة "اللواء"، "ان اللقاء الديمقراطي أعطى الحكومة فترة تفوق المئة يوم التي منحتها لنفسها، وتبين أن كل يوم من المئة وكل يوم بعد المئة كان يجلب كارثة إضافية على لبنان. فبدل الانطلاق في الخطوات الإصلاحية رأيناها تمارس العكس تماماً، بتشويه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإظهار لبنان وكأنه بلد مصمم على إفلاس نفسه. ففي الكهرباء والنفايات وعقود النفط والفيول والتعيينات الإدارية الملتوية، إضافة إلى قضائها على استقلالية القضاء، أظهرت الحكومة صورة عن لبنان لم تعد تسوق، لا في الداخل ولا في الخارج. 

وأشار حماده إلى أن الحكومة، ليست وحدها مسؤولة، وإنما النهج الذي يعتمده عهد الرئيس ميشال عون لا يبشر باستكماله على خير خلال السنتين والنصف المتبقيتين منه. ولذلك خرجنا عن الصمت من أجل التصحيح أو التغيير، وقد يكون التغيير السبيل الوحيد لإخراج لبنان من أزمته الخانقة.
 
 وقال "ان التغيير يعني تغيير العهد والسياسة. والحكومات هي نتاج نهج سياسي لا بد أن يعود إلى مرتكزين: الإصلاح والحياد الإيجابي، وإن كان لا يتوقع شيئاً من هذا الإصلاح، لأن الحكومة لا وجود لها. وبالتالي فإن الأهم أن يتحرر العهد من هذا الحصار الذي يطوق الشرعية، تماماً كما دعا إلى ذلك البطريرك بشارة الراعي. مضيفاً إذا لم يتحرك لبنان بسرعة نحو تصويب سياسته الخارجية وترشيد حوكمته الداخلية والإقلاع عن الوسائل البوليسية، سيكون الآتي للأسف، أعظم. في وقت يستجدي لبنان المساعدات الخارجية، لإنقاذه من أزمته المالية التي استفحلت على نحو بالغ الخطورة، وإن كانت الآمال المعلقة على زيارات الموفدين إلى الخارج، طلباً للمؤازرة تبدو خجولة، لافتاً في هذا الخصوص، إلى أن اللواء عباس إبراهيم خير سفير للمهمات التوفيقية. لكن للأسف لا الرسائل تتمتع بالمصداقية ولا صورة لبنان توحي بالثقة. فكل ما يستطيع اللواء إبراهيم فعله هو إسماع الكلام الطيب وسماع الكلام الأطيب".
 
وحول ما رشح من نتائج عن زيارة اللواء إبراهيم إلى الكويت، رأى حماده انه وبحسب سياسة لبنان الخارجية الحالية، فإن المساعدات "يبدو أنه غير واردة، لا عند الخليجيين ولا عند غيرهم، إلا إذا اعتبرنا أن الوحدات الغذائية، أو شحنات الأدوية والكمامات، بمثابة مساعدات، مشدداً على أن مقدمات زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إلى بيروت، في حال حصولها كان خطاباً نارياً له في مجلس الشيوخ الفرنسي، دعا فيه اللبنانيين إلى مساعدة أنفسهم، لكي يبادر الآخرون إلى مساعدتهم".
 
واعتبر حماده "أن حزب الله ليس بوارد القبول بتغيير الحكومة الحالية، كونها تنفذ أوامره وتعليماته وسياسته، باعتبارها مجرد ستار لا أكثر ولا أقل، موجهاً نصيحة بأن يستمع الجميع إلى نداء البطريرك الراعي لأنه يرسم خارطة طريق إنقاذية للبنان بكل مكوناته، بما فيها ربما حزب الله".