غص صالون كنيسة القديس جاورجيوس في صغبين، في استقبال المعزين  بوفاة النائب والوزير السابق روبير غانم، بحضور عقيلة الراحل السيدة فيفيان، وأولاده اسكندر، ونديم وجو، وشقيقيه العميد المتقاعد أسعد وجوزف وأفراد العائلة، وأصدقائه ووجهاء بلدة صغبين وفعالياتها.

قدم التعازي وفد كبير من الحزب التقدمي الاشتراكي في البقاع الغربي وراشيا تقدمه القيادي في التقدمي وهبي أبو فاعور ووكيل داخلية البقاع الغربي حسين حيمور ووكيلا  الداخلية السابقان ابراهيم نصر ونواف التقي واعضاء وكالة ومعتمدون ومدراء فروع ومحازبون.

وفي كلمة له أكد وهبي ابو فاعور ان رحيل غانم خسارة وطنية كبرى لقامة نعتز بانجازاتها وبسجلها الوطني، فقد كان مثالا للعمل النظيف والخدمة العامة، وكرس منطق الدولة و المؤسسات ولم يساوم على المبادىء. وكان محبا للبقاع الغربي وراشيا وعمل في التشريع والقانون فكان خير من حمل امانة.

وقال أبو فاعور ان العلاقة مع الراحل شهدت محطات مشرقة خاصة منذ انتخابات العام 2005 وعزاؤنا اليوم باستمرار عائلته وأولاده، وسنبقى على تواصل مع هذه العائلة الكريمة والمحبة والصادقة.

 وقدم مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون البقاع علي حسين الحاج التعازي على رأس وفد بقاعي. فاعتبر ان رحيل غانم خسارة وطنية لا تعوض فقد كان مثالا للرجل العصامي ولرجل الدولة من خلال عمله كنائب ووزير فنال ثقة الناس ومحبتهم، وكان صديقاً صدوقاً للرئيس الشهيد رفيق الحريري وأخا وفياً ومحباً لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان يثق به كثيراً وكان مؤتمناً على خياراته في أدق المراحل وأحوجها إلى رجال الموقف.  وكان مؤتمناً على التشريع وعلى تطبيق القانون وترك سجلاً حافلاً بالمآثر إن في لجنة الإدارة والعدل او في المحافل الوطنية أو في خدمة الشأن العام حيث نفتقد برحيله المبكر الرجل المثالي والواقعي الذي مارس العمل النيابي بمفهومه الجامع والوطني وليس بمفهوم المصلحة الخاصة فغادر المجلس منذ اشهر مرتاح الضمير وها هو يغادر الحياة الدنيا بقلب كبير وسجل نظيف، مؤكداً أن البقاع سيفتقد لهذه القامة الوطنية.

وإذ لفت ألى أن البقاع حزين لغيابه أكد الحاج ان العزاء اليوم بعائلته التي ستكمل دربه وبمآثره التي سوف تكون شاهدة على بصماته المضيئة في كثير من المجالات.

وقدم التعازي ايضاً رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش.

واعتبر درويش انه "بغياب روبير غانم، يفقد البقاع الغربي ولبنان شخصية مسالمة، ومرجعية في التسامح والعيش المشترك والتشريع. لطالما عرفه الجميع بوسطيته وحكمته ومحبته وتفانيه في الخدمة وتعاليه عن المصالح الشخصية وتغليب المصلحة العامة".
وسأل الله "أن يرحمه ويسكنه مع الأبرار والصديقين، ويسكب في قلوب العائلة والمحبين الصبر والعزاء".

كما قدم التعازي رؤساء الاتحادات البلدية في البقاع الغربي وراشيا وفي البقاع الأوسط وعشرات الضباط والمدراء ورؤساء الأندية والجمعيات والفعاليات ورؤساء البلديات والمخاتير والوفود الشعبية من مختلف القرى.