تسلمت شركة طيران الشرق الأوسط - الخطوط الجوية اللبنانية "MEA"، من مصانع شركة إيرباص الكائنة في هامبورغ - ألمانيا أول طائرة من طراز "إيرباص A321neo، وصلت مساء اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي.

وقد جرى تسلم الطائرة، بحضور كل من رئيس مجلس إدارة - مديرعام شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت ونائب رئيس مبيعات شركة إيرباص في بلاد الشام وأفريقيا هادي عاكوم.

هذه الطائرة هي الأولى من أصل 9 طائرات ستتسلمها الشركة تباعاً في الاشهر المقبلة.
 
في التفاصيل، ستساهم طائرة الـ A321neo التي تم تزويدها بمحركات توربوفان من شركة "برات آند ويتني" من طراز  PurePower PW1100G-JM  والتي تتسم بالكفاءة العالية في استهلاك الوقود وتخفيض إنبعاثات ثاني أكسيد الكاربون في خفض الكلفة التشغيلية لدى الشركة إضافة إلى تخفيض الضجيج بنسبة 50%. 

وفي حين أن مقصورة الطائرة يمكن أن تتسع لـ 240 راكباً،  فإن الشركة قد إختارت أن تجهز المقصورة لتتسع فقط لـ 160 راكباً، 28 مقعداً في درجة رجال الأعمال و132 مقعداً في الدرجة السياحية وذلك لتأمين أعلى مستوى من الرفاهية لركابها. كما تتمتع هذه المقصورة بالفخامة وهي مجهزة بأفضل المقاعد وأحدث أنظمة الترفيه في درجتي رجال الأعمال "سيدر" وفي الدرجة السياحية، بما في ذلك خدمة الإنترنيت السريع، مما يعكس طموح الشركة لتزويد الركاب بأفضل المنتجات في عالم الطيران.

وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة- مدير عام شركة طيران الشرق الأوسط -الخطوط الجوية اللبنانية  محمد الحوت: "ونحن نحتفل في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس شركة طيران الشرق الأوسط، نأمل أن تكون هذه الطائرة بارقة خير وأمل في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان وأن تتمكن الشركة من الاستمرار والتطور والقدرة على منافسة شركات الطيران العالمية لتبقى بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي وجهة اساسية لاستقطاب اللبنانيين المغتربين والعرب والأجانب". 

وقد أعرب الحوت عن "سعادته باستلام أولى طائراتنا من طراز A 321 neo  وبأن نقدّم لزبائننا تجربة سفر أكثر راحة  ورفاهية. إنّ هندسة محركات جي تي إف توفرالمنهج الإقتصادي الذي نحن بحاجة إليه في الوقت الذي بدأت فيه صناعة الطيران بالتعافي"، مضيفاً، “تحتفل شركة طيران الشرق الاوسط  ومقرها لبنان هذا العام بعيدها الخامس والسبعين، وهي تشغّل حالياً 9 طائرات من طراز A 320ceo التي تعمل بمحركات V2500 ولعلّ استلام هذه الطائرة يشكّل مرحلة هامّة أخرى في السنة الخامسة والسبعين للشركة”.

واضاف: "اود ان اكون واضحا أن الطائرات العشر التي كان من المفترض ان نتسلمها بين عامي 2021 و 2022 وقد تم تأجيل ذلك الى العامين 2023 و 2024 فيكون بذلك اننا سنتسلم من اصل 19 طائرة تسع طائرات تم تأمين تمويلها بأسعار جد منافسة وذلك بالرغم من تخلف لبنان عن سداد ديونه وبالرغم من تدني التصنيف الائتماني للدولة اللبنانية وبذلك نكون قد اثبتنا اننا شركة تجارية مستقلة وفق أحكام قانون التجارة وليس لها بالدولة، لا بادارتها ولا بغير ذلك، وعلاقتنا بالدولة كونها المنظم، فالوزير هو رئيس سلطة الطيران المدني التي تنظم شؤون الطيران، كما هو الحال من حاكم المصرف المركزي مع المصارف التجارية، فهذه هي العلاقة ما بين الدولة والشركة من الناحية القانونية، ومن ناحية ثانية نحن نكن لوزير الأشغال العامة كل الود والصداقة".

وردا على سؤال عن دعوة الميدل ايست الى خفض اسعار السفر، قال الحوت: "ادعو الوزير جبران باسيل الى الاطلاع على اسعار بطاقات السفر قبل الحديث والدعوة إلى ذلك، واقول لهم " أمنوا الكهرباء والسياح اتكفل بهم".

من جهته، حيّا رئيس العمليات التجارية في شركة إيرباص كريستيان شيرير "شركة طيران الشرق الأوسط على تفانيهم وشجاعتهم لربط مسافريهم بالعالم في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها قطاع الطيران ونثني على قرار الشركة لاستثمارهم الصحيح بطائرات الممر الواحد الأكثر كفاءة والأقل أثراً على البيئة في العالم".
وأضاف شيرير:" نحن في شركة إيرباص على اتم الاستعداد لدعم كافة عملائنا في هذه الأوقات الصعبة لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية للمضي قدماً الى المستقبل."                                                                

وفي الختام، اكد المدير التجاري لدى برات آند ويتني ريك دورلو أنه "يُشرّفنا بأن تكون شركة طيران الشرق الأوسط قد بدأت بتشغيل طائرات مجهّزة بمحّرك برات آند ويتني منذ العام 1963 وقامت باختيار محرّك جي تي إف لتجهيز أسطولها من الجيل التالي"، وتابع: "نحن نتطلّع لدعم توسّع شركة طيران الشرق الأوسط وعملياتها المستقبلية على الأمد البعيد".
أظهر محرّك جي تي إف، منذ انطلاق العمل به في بداية العام 2016، قدرته الموعودة بخفض استهلاك الوقود بنسبة 16 بالمائة وخفض انبعاثات أكسيد النيتروجين بنسبة 50%  مقارنة بالمعيار التنظيمي، كما وخفض أثر الضوضاء بنسبة 75%.