Advertise here

السلة المدعومة "غريبة عجيبة": عدم رضى صناعي... وبرّو: إنها مضحكة

10 تموز 2020 12:13:00 - آخر تحديث: 01 أيلول 2020 16:41:35

انتظر اللبنانيون طويلاً الدعم الذي وعدت به الحكومة من خلال السلة الغذائية المدعومة من مصرف لبنان، وإذ بهذه السلة تأتي "غريبة عجيبة"، ويكاد من يقرأها يحتار بالأصناف التي تضمنتها والتي لا تشبه زمن المجاعة والأمن الغذائي المتداعي. فجاءت السلة لتدعم الفستق والجوز واللوز والمقشّر، وسواها من الأصناف.

رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور زهير برّو اعتبر في حديث مع جريدة "الأنباء" الالكترونية أن اللائحة المدعومة التي أصدرتها وزارة الاقتصاد "مضحكة" حيث شملت سلعاً لا يحتاجها المواطن، قائلا: "على سبيل المثال ماذا يعني المواطن اذا دعمت منتوجات مثل الفستق المقشور، والكريمة، والفطر، ونيسكافه، والجوز الاسترالي... انه لأمر مضحك".

وأضاف برو: "نحن لم نتوقف عندها لأنها تشتمل على مواد وسلع لا علاقة لها بالمواد الاساسية. وسيكون لجمعية حماية المستهلك موقف منها بالتفصيل وسيصدر بيان توضيحي بهذا الشأن". 

وبعدما كان للصناعة والزراعة حصة من السلة أيضا من خلال دعم بعض المواد الأولية، اعتبر نائب رئيس جمعية الصناعيين زباد بكداش ان اللائحة المدعومة التي أصدرتها وزارة الاقتصاد "وجودها أفضل من عدمه"، واستدرك قائلا: "لكن اذا اطلعنا على الاصناف من المواد الاولية التي تستخدم في قطاع الصناعة وخصوصاً تلك المتعلقة بالمواد الاستهلاكية والادوية والمواد الغذائية نحن لا نوافق عليها، وحسب اعتقادي ان السلة وضعت لدعم الفقراء لكن ماذا يفيد المواطن اذا دعمت الوزارة الخردل، السمك والكاجو والبندق والكوفيميت، فالفقير ليس بحاجة لدعم اكثر من 50 او 60 صنف يحتاجها وليس 300 صنف كما هو وارد في اللائحة ولا يحتاجها".

وتابع بكداش: "هل يا ترى المواد التي تستخدم للكاتو هي لدعم الفقير؟! اللائحة فيها تخبيص". وأضاف: "بالنسبة للمواد المدعومة لن تبصر النور قبل شهرين ما بين تقديم الملف وطلب البضاعة، وهذا يعني قبل شهرين او شهرين نصف لن يستفيد منها أحد، وكان من الأولى بوزارة الاقتصاد ان تدعم الموجود في المستودعات عند التجار لأنه ماذا يستفيد المواطن الفقير من دعم يصل بعد شهرين، لمواد مستوردة ليست اساسية في نظام حياته المعيشي؟".

ولفت بكداش الى ان جمعية الصناعيين تعمل مع وزارة الصناعة على قرض بقيمة مئة مليون دولار مدعومين على اساس السعر الرسمي 1500 بحاجة بعد لبعض الوقت لتبصر النور.

وختم بكداش: "لعل هذه الأزمة كان لها فائدة بتسليط الضوء على القطاع الصناعي اللبناني وأهمية دعمه، والمواطن اللبناني اصبح اكثر قناعة بالمنتج اللبناني، وضع الصناعة اليوم مقبول ولدينا مشكلة فقط بالمواد الاولية، وهذا ادى الى اقفال مصانع".