أكد أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر أن رئيس الحزب وليد جنبلاط "قال كلاماً واضحاً للأميركيين إن الضغط الاقتصادي والعقوبات على حزب الله ستطال الشعب اللبناني بكل شرائحه".
وتمنى ناصر في حديث لإذاعة "صوت الحرية" أن "لا يتحول الصيف الساخن من الناحية الإقتصادية والإجتماعية الذي يعيشه لبنان، الى صيف ملتهب".
وعن موضوع النفط قال ناصر: "القرار حول الثروة النفطية ليس فقط بيد لبنان، وهذا موضوع خطير لا نعرف الى أين سنصل فيه"، معتبراً أن القرار يبدو واضحا من خلال ما يحصل في عمليات التنقيب من قبل الإسرائيلي بأنه "ليس من السهل السماح لحزب الله ولا لإيران بأن يكون القرار النفطي بيدهما، وكان لافتاً إثارة موضوع سحب ملف التفاوض من يد الرئيس نبيه بري الى يد الرئيس ميشال عون خلال الايام الماضية"، مشيراً الى أن "أي شيء له علاقة بالترسيم البحري للنفط سيكون همّ أميركا هو مصلحة إسرائيل".
وتابع ناصر: "لبنان يدفع ثمن الصراعات، وهذه الصراعات عبارة عن أثقال على لبنان والقوى التي تشكل جسر عبور لهذه الأثقال"، سائلا: "هل من الممكن أن تقوم هذه القوى بالتخفيف من هذه الأثقال وممارسة نوع من المرونة؟ وهل بمقدورنا ذلك؟".
وعن آداء الحكومة، اعتبر ناصر أنها "لم تفتح أي باب للحلول"، مشيراً الى أن أداء الحكومة بدءا من الخطة الإقتصادية وإعادة فتح ملف معمل سلعاتا والنشاطات اليومية "أدى الى تبديل موقف فرنسا تجاهها".
وأضاف ناصر ردا عل سؤال حول قطاع الكهرباء: "الهيئة الناظمة هي هيئة رقابة، فليس من المنطقي وضع الوزير بمركز رئاستها".
وبشأن قانون آلية التعيينات، قال: "عندما تم وضع آلية تعيينات كان موقفنا واضحا الى جانب القانون الذي اقر".
وحول علاقة "التقدمي" بحزب الله، أكد ناصر على أن العلاقة مع لم تتغير، مضيفاً: "لدينا خلاف جوهري معه حول سوريا الى الإستراتيجية الدفاعية وغيرها، ونظمنا الخلاف منذ فترة ولكن احيانا غير مفهوم الاداء من قبلهم اتجاهنا، الا آن هناك ملفات نلتقي فيها وعلى تنسيق معه بين الحسن والاخر"، لافتاً الى ان الحزب التقدمي الإشتراكي "طرف سياسي لبناني لديه مقاربته لكل المواضيع، وطبيعة علاقته بالدول الخارجية مختلفة عن طبيعة العلاقة بين إيران وحزب الله وبين تيار المستقبل والسعودية".
وردا على سؤال، قال ناصر إن "رئيس الحزب كان ولا يزال يركز على مساعدة كل اللبنانيين من كل المناطق ضمن الممكن، والحزب وضع خطة على 12 شهرا لمساعدة الناس على تخطي الأزمة".
وحول موضوع الحراك الشعبي رأى ناصر أن "التغيير الطائفية في لبنان مستحيل أن يحدث بمبادرة داخلية، وهناك تجربة الحركة الوطنية ونضال كمال جنبلاط خير مثال".
واستنكر ردا على سؤال الإتهامات الباطلة التي تساق زورا ضد وليد جنبلاط قائلاً: "ان يأتي أحد ويقول إن وليد جنبلاط منعه من فتح شركة في الشوف أو طلب أخذ نسبة معينة، فهذه ليست من شيم وليد جنبلاط وبعيدة عنه، بل هو حضن كل مبادرة وفكرة ومشروع".
وختم بالقول: "من غير المقبول نعت مناصري الحزب التقدمي الإشتراكي بـ"الغنم" والإستفزاز مرفوض، فلكل أفكاره وتوجهاته وعلى من يدعي التغيير ان يقبل بالاخر اولا ويحترم خساره ايضا".