أسف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لكون حكومة حسّان دياب التي تشكّلت في كانون الثاني الماضي بعد أزمة سياسية دامت أشهراً، كانت قد تعهّدت إجراء سلسلة إصلاحات في "مهلة مئة يوم"، لكن "هذه الإصلاحات لم تحصل".
وفي كلمته أمام مجلس الشيوخ الفرنسي التي نشر جزء منها أمس، قال لودريان: "نعلم ما يجب القيام به بالنسبة للشفافية، وتنظيم قطاع الكهرباء، ومكافحة الفساد، وإصلاح النظام المالي والمصرفي. لكن لم يتحرّك أي ساكن"، مبدياً "قلقه البالغ" إزاء الأوضاع في لبنان.
وحث الوزير الفرنسي السلطات اللبنانية على "الشروع في إصلاحات للحصول على دعم مالي من المجتمع الدولي وإنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار"، مشيراً إلى أنّه سيزور بيروت "خلال بضعة أيام"، وقال: "هناك اليوم خطر انهيار. يجب على السلطات اللبنانية أن تستعيد زمام الأمور وأسمح لنفسي أن أقول لاصدقائنا اللبنانيين: نحن حقاً مستعدّون لمساعدتكم، لكن ساعدونا على مساعدتكم".
ولاحقاً قال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إنّه "من الواضح تماماً عدم وجود وعي كاف لدى مجمل الشركاء السياسيين لخطر الانهيار" في لبنان.
