Advertise here

واشنطن تفتح كل الملفات... ما قصة الاحتفال الأميركي في مطار بيروت؟

08 تموز 2020 19:56:00 - آخر تحديث: 08 تموز 2020 20:58:23

ما عاد للمواربة من مجال. لبنان تحت الحصار وباعتراف كل القوى السياسية. ما كان يتم التحذير منه سابقاً وينكره الآخرون أصبحوا يعترفون به. الضغوط مستمرة. لا أميركا ستتراجع ولا حزب الله، الذي أكد أمينه العام بالأمس استعداده لخوض المواجهة وإعداد العدّة لها، متحدثاً عن البحث على مقومات الصمود والبقاء في مواجهة هذه الهجمة. 

الفعل الأميركي مستمر، وفي إحدى رسائله وتجلياته وصل قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الى بيروت وسيقيم احتفالاً في المطار تكريما لذكرى القتلى الأميركيين في لبنان، وهي رسالة بالغة المعنى والتوجه تجاه لبنان وحزب الله خصوصاً المتهم باغتيال جنود المارينز.
 

الإحتفال الأميركي يعني أن واشنطن تقلّب في صفحاتها القديمة، وتعمل على فتح كل الملفات من كل الجهات، للمضي في الضغط على حزب الله ولبنان من خلفه، ولذلك كان موقف الخارجية الاميركية بأن لا استثناءات من العقوبات التي ستفرض بموجب قانون قيصر ومندرجاته حتى للأصدقاء، هذا يعني أن لبنان مشمولاً بهذا التحذير ولا يمكنه الإستمرار بأي علاقة تجارية أو نفعية مع النظام السوري، ما سينعكس على استجرار الكهرباء والتجارة المتبادلة بين البلدين. 

في المقابل يبحث حزب الله مع النظام السوري على منح إعفاءات للبنان على الأعمال التجارية، بحيث لا يكون لبنان ملزماً بدفع الأموال للنظام فتكون طريقة للإلتفاف على قانون قيصر، وهذه لمّح إليها نصر الله عندما قال إنه لا يمكن الإستسلام للقانون، وهناك إمكانية لاختراقه.

بالتزامن مع كل هذه الضغوط، تلقى لبنان رسالة من الفاتيكان بالغة الأهمية والدقة في هذه المرحلة، عنوانها أنه لا يمكن للبنان أن يترك الغرب ويتجه نحو الشرق، الأمر الذي رد عليه نصرالله أيضاً معتبراً أنه لا يريد إدارة ظهره للغرب. 

موقف الفاتيكان جاء مكملاً لموقف بكركي، الذي أصبح لا بد من التكافل حوله للحفاظ على جوهر لبنان ووحدته، بعيداً عن كل الحسابات الضيقة وفي إطار تنسيقي وحدوي يحفظ ما تبقى من بنية دولة. الأمر الذي لا بد من مواكبته بتحركات ديبلوماسية دولية وعربية عاجلة لمنع لبنان من التحلل والإنهيار.