Advertise here

كلام بكركي يستبق زيارة حتي الى الفاتيكان

اجتماع دبلوماسي بشأن لبنان على مستوى السفراء.. و"الأنباء" تكشف المضمون

06 تموز 2020 10:53:00 - آخر تحديث: 06 تموز 2020 11:15:07

لا كلام يعلو على كلام بكركي. خرج سيد الصرح بموقفه عن كل الرتابة التي يغرق فيها لبنان بحكومته وتناقضاتها، وقفز فوق كل الحسابات الضيقة والصغيرة، ليعيد الإعتبار إلى ريادة الدور وسيادة التطلعات اللبنانية تاريخاً ومستقبلاً.

بكلمات قليلة رسم البطريرك الماروني بشارة الراعي خطوطاً بيانية كثيرة للحفاظ على لبنان الكيان على مشارف مئويته الأولى. الإلتزام بالقرارات الدولية، إعادة الإعتبار إلى السيادة الشرعية، وعدم تحميل مسؤولية الإنهيار إلى الثوار. 

ثلاث صرخات أطلقها البطريرك الراعي، يفترض أن يبنى عليها، وتفرض تغيير نظرة نمطية عملت الحكومة على تكريسها منذ يومها الأول إلى اليوم بدون الإقدام على أي خطوة جدية في سبيل إنتاج الحلول أو الشروع في البحث الجدي عنها.

ردّ الراعي الكيد في النحور، بسلاسة ومواقف بطابع قداسي بالنسبة إلى لبنان القضية والدولة. لا يمكن للبلاد أن تستمر على هذا النهج، ولا يمكن الرضوخ لمنطق تقاذف المسؤوليات في ظل الحاجة الماسة لتحمّل المسؤولية. للكلام ختام، أنجزته بكركي، ولم يعد من مجال لكلام بعده، لا بد من البحث عن تطبيق مفاعليه وضرورات الإلتزام بما رسم البطريرك قبل خريف البلاد في خريف ولادتها.

كلام الراعي سيتردد أيضاً على مسامع وزير الخارجية ناصيف حتّي الذي يزور روما والفاتيكان يوم غد الثلاثاء للقاء المسؤولين، وبحسب المعلومات فإن محور اللقاءات ومضامينها سيتركز على ضرورة شروع الحكومة بالعمل على إنجاز الخطط الإقتصادية والمالية، ومعالجة الأوضاع المعيشية الصعبة بدلاً من التلهي في الصراعات السياسية المحلية، أو الإنقسام بين المحاور، او الإنخراط بنغمة جديدة عنوانها التوجه شرقاً، بما يتعارض مع الجوهر اللبناني كجسر بين الشرق والغرب.

هذه المواقف لا تختلف عمّا يعبّر عنه عدد من السفراء في لبنان، والذين بحسب ما كشفت مصادر متابعة لـ"الأنباء" عقدوا اجتماعاً في ما بينهم في الأيام القليلة الماضية للبحث في مختلف تطورات الوضع اللبناني.

وبحسب ما تكشف المعلومات فإنه من بين السفراء الذين حضروا هذا الإجتماع، سفراء فرنسا، بريطانيا، ألمانيا وسفير الإتحاد الأوروبي، وقد تركز البحث حول وجوب إقناع الحكومة اللبنانية بعدم الذهاب نحو قرارات سياسية غير واقعية تؤدي إلى مزيد من التأزم والإنهيار، بدلاً من البحث عن تصحيح العلاقات مع المجتمع الدولي وإظهار قدرة على اتخاذ القرارات السريعة للحد من هذا الإنهيار. 

وتكشف المعلومات أن هناك مبادرة جديدة يستعد هؤلاء السفراء للإضطلاع بها بعد بلورتها عنوانها الأساسي نزع أي فتيل قابل للتفجير.