Advertise here

"واشنطن بوست": تحوّل في بغداد.. ماذا ينتظر المجموعات المرتبطة بإيران؟

06 تموز 2020 05:15:00

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً تطرّقت فيه إلى مساعي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الهادفة إلى كبح قوة المجموعات العراقية التي تدعمها إيران، ولفتت إلى أنّ مهمته صعبة وتعدّ نقطة تحوّل بارزة بالنسبة لحكومته.
 
وذكّرت الصحيفة بإقدام قوة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي مؤخرًا على توقيف 14 عنصرًا ينتمون لـ"كتائب حزب الله العراقي"، على خلفية الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية في العراق، في وقت تعهّد الكاظمي بوقف هجمات هذه القوات على القوات الأجنبية في البلاد، وفي مقدّمتها القوات الأميركية.

من جهته، علّق الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مايكل نايتس على التطورات الأخيرة في العراق، مشيرًا إلى أنّ حلفاء طهران واجهوا نكسات عدّة خلال الأشهر التسعة الماضية، لا سيما فقدانهم لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية، والإنتقادات التي وجّهت لإيران في أعقاب قمع الاحتجاجات الشعبية في جنوب العراق.

وبحسب الصحيفة، فإنّ واشنطن تستعد لإجراء محادثات مع الحكومة العراقية، وعلى رأس جدول الأعمال وجود قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق، في وقت كان الكاظمي قد كشف أنّ لديه معلومات استخبارية تشير إلى أن "كتائب حزب الله" كانت تتحضّر لضرب المنطقة الخضراء.

توازيًا، قال الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية سجاد جياد إنّهم كانوا يظنون أنّ ما قاله الكاظمي هو كلام فحسب،  لكنّ ما فعله أوصل رسائل عدّة، ولهذا ستكون "كتائب حزب الله" حذرة للغاية في المرحلة المقبلة". 

من جهته، شدد الأمين العام لـ"كتائب حزب الله" على استقلاليته ورفض الدعوات التي تدعو الكتائب إلى تسليم أسلحتها، معتبرًا أنّه "يجب استخدامها في خدمة المقاومة الإسلامية التي تضم جماعات أخرى مرتبطة بإيران في سوريا ولبنان".

وفي هذا السياق، أوضح مسؤولون ومحللون غربيون يتابعون الشأن العراقي أنّ "الأشهر المقبلة ستكون محورية في جهود الكاظمي للحد من سلوك بعض المجموعات".