دعا نقيب المحامين في بيروت الدكتور ملحم خلف إلى اجتماع استثنائي لمجلس النقابة ترأسه بحضور أعضاء المجلس اليوم في 2020/7/4، في ضوء سلسلة الاعتداءات المُتكرّرة والمتمادية على المحامين، وآخرها ما تعرّض له محامٍ زميل في الأمس من تعدٍّ سافرٍ؛ وبعد التداول، صدر عن مجلس قابة المحامين في بيروت البيان الآتي:
"في الأمس الجمعة في 2020/7/3، وقع اعتداءٌ جسديٌّ وحشيٌّ دمويٌّ وقحٌ على محامٍ، في وضح النهار، وفي شارعٍ مِن شوارع العاصمة مُكتظ بالناس وبكاميرات المراقبة؛ وكأنّ الأشرار المُعتدين لا يخشون شيئاً، وكأنّ هيبة دولة القانون سقطت في مَشهَدٍ مُروّعٍ مِنْ نهجٍ جديدٍ قوامه الضرب والقمع والترهيب المُبرمج والمتواصل بحقّ الكلمة الحرّة. الخطر يلفّ البلاد، والآن يمسّ ويجرح أمّ النقابات، وهنا يكمن الخطر الأكبر... فالكلام والبيانات لم تَعُد تُجدي نفعاً... كفى!
تدين نقابة المحامين في بيروت بأشدّ العبارات هذه الجريمة النكراء، فهي إنْ وقعت على محامٍ، تكون قد وقعت على جميع المحامين؛ والمحامون، في كلّ زمان ومكان، مِن أصحاب الرسالات، وأصحاب الرسالات لا يضعفون، لا يخافون الباطل، ولن يخافوا منه مهما قست الظروف وتعاظمت التحدّيات وتوالت التهديدات وكثُرت التحذيرات المُفخّخة، والمحامون مستمرون حُماة للحقّ والعدالة والحريّة.
تسأل نقابة المحامين في بيروت، أهكذا تُواجَه الكلمة الحرّة بالعنف؟! أهكذا يُواجَه الإختلاف في الرأي بالتعدّي الصارخ على الأشخاص؟! أين أصبحنا مِن الحريّات العامة؟! أمطلوب كمّ الأفواه؟!