الأنظمة التوتاليتارية بدأت مع دولٍ حكمها أفراد مثل موسوليني في إيطاليا، وهتلر في ألمانيا، وستالين في روسيا.
قد يتعجّب القارئ من هذا التشبيه الذي لا يمتّ، نظرياً، بِصِلة إلى حسان دياب. لكن أولئك صنعوا تاريخ ديكتاتوريتهم ودمّروا دولهم بأنفسهم، أما دياب فهو يرى لبنان ينحدر نحو الخراب، فيترك ما تبقى من الوطن يتحول إلى بقايا شعبٍ جائع محبطٍ لا يصلح حتى طعاماً لوحوشٍ دولية كاسرة لا تسأل إلّا عن مصالحها.
إلى أين يقود هذا الموظّف المهذّب الذي يخفي وراء وجهه الجميل دماراً شاملاً تنفيذاً لخطط قديمة جديدة تريد إنهاء الوطن؟
وطالما أن القرار ليس قرارك، فنقول، حفاظاً على بعض القيَم والأخلاق التي يجب أن تكون موجودة عند موظفٍ جامعي، أن تلملم حاجياتك وتعود إلى منزلك، وإلى جامعتك، هذا إذا أبقت سياستك وإنجازاتك، جامعةً في بلد العلم والنور.
استقِل يا صاحب الوجه الجميل، والشعر المصفّف، والذاكرة المميّزة في حفظ التعليمات السامية الصادرة عن مراكز القرار.
استقِل يا صاحب الوجه الجميل، قبل أن تقيلك ثورة الجوع. اتّعظ من رؤساء جمهوريات، ورؤساء حكومات، وآخرين من الذين أنهتهم شعوبهم الجائعة.
استقِل، واعطِ فرصةً لآخر يستطيع أن يستنبط الحلول للإبقاء على تسمية وطن.
أستحلفك بما تؤمن، وحسب إيمانك إن وُجد، أن تذهب إلى بيتك، وتريح شعب لبنان من أسوأ صنيعة للنظام السوري.
اذهب، وليأتِ الأصيل، عندها تتوضح الأمور أكثر.
اذهب، وليأتِ الأصيل وليستلم منك بيرق الحكم الذي حمّلوك إيّاه، وقد استطعت تنفيذ 97% من أجندة الأصيل.
اذهب إلى منزلك، واترك هذه السرايا الفضفاضة، التي لها رجالاتها المكلفين، وليس المكفولين ممن ينفذ ولا يعترض.
اذهب يا دكتور، وابدأ بكتابة مذكراتك عن هذه العصرية التي قضيتها في مركز تنفيذ القرار، فالأمور التي لم تستطع تنفيذها لإكمال خراب البلد تحتاج إلى الاصيل، فالبديل لا ينفع.
*عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي