Advertise here

"العرفان" تحيي ذكرى الشيخ زين الدين ولوحة تذكارية باسمه

02 تموز 2020 12:08:04

أحيت مؤسسة العرفان التوحيدية الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين برفع لوحة تذكارية له على مدخل المركز الرئيسي للمؤسسة في السمقانية الشوف في لقاء "عرفاني" ضمَّ أعضاء الهيئة العامة للمؤسسة ومدراء المدارس والمركز الطبي وأقارب الشيخ زين الدين وبعض الأصدقاء والعاملين في المؤسسة.

وفي كلمة له قبل إزاحة الستار عن اللوحة قال رئيس المؤسسة الشيخ نزيه رافع: "انطلاقاً من مبدأٍ توحيديٍّ راسخٍ فينا، ومبدأٍ عرفانيٍّ ثابتٍ في مؤسستِنا، واعترافاً منَّا؛ في الهيئة الإداريَّة وفي الهيئة العامَّة وفي أُسرةِ العرفان مجتمعةً، مسؤولين وإداريين ومعلمين وأطبَّاء وعاملين، بفضلِ الرئيس الراحل ومكانتِه الرفيعة في المؤسسة وفي المجتمع وعلى مساحة الوطن، ولكي يبقى الوفاءُ والإخلاصُ شيمةَ أهلِ العِرفان والمعروف، ولكي تستمرَّ العرفانُ حاملةً رايةَ الريادةِ والتفوُّقِ في رسالتِها الدينية وعملِها التربوي ورعايتِها الاجتماعية وحضورِها الوطني، كما أرادها وعملَ لأجلها جاهداً ومُضحِّياً، ببركة المشايخ الأجلَّاء ورعاية القيادةِ الحكيمةِ ورِفقةِ إخوانِه العرفانيين، طيلة ثمانيةً وأربعين عاماً".

وأضاف: "باسمِكم وباسم مجتمع العرفان وما يُمثِّلُ من قِيَمٍ توحيديّةٍ ومبادئَ اجتماعيَّةٍ وإنسانيَّة، قرَّرتْ الهيئةُ الإداريَّة لمؤسسة العرفان التوحيديّة وضعَ هذه اللوحةِ التذكاريَّة، وإزاحةَ الستارةِ عنها بحضوركم الرمزيِّ الكريم، راجين الله عزَّ وجَلّ أن نتمكَّن وإيَّاكم من متابعةِ المسيرةِ بنجاح، ورفعِ الرايةِ عالياً، وهو تعالى وليُّ العنايةِ والتوفيق".

وكان قد سبق إزاحة الستار لقاءٌ في قاعة المؤسسة تكلّم فيه أمين عام المؤسسة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى سارداً بعض المواقف والسمات التي ميَّزت مسيرة الشيخ زين الدين على مدى ثمانية وأربعين عاماً من العمل "العرفاني"، ومستذكراً شخصيته الفذّة وعلاقاته الوطنيَّة الواسعة ونهجه الحواري التوحيدي، قائلاً: "الرئيس الشيخ علي كان لنا دائماً ذلك السندَ المتين والأبَ المُعين والربَّانَ الواثقَ الأمين، بما تميَّز به من جرأةٍ وإقدامٍ وصلابةٍ على مواجهة الصعاب، ومرونةٍ في التعاطي مع الإدارة التنفيذيةِ للمؤسسة، ومن قدرةٍ وحكمةٍ في نسج العلاقات وتأمين مصادر الدعمِ ومقوِّمات الصمود والتقدُّم".

 كما تكلَّم عضو الهيئة العامة ومستشار الهيئة الإدارية الشيخ عزت عبد الخالق، مُشيراً إلى أنه "من الواجب أن ترفع راية الوفاء في العرفان لمن رافق مسيرتها منذ كونها بذرة مباركة غرست من أصل القيم والأخلاق، لمن كان همه الدائم وشغله الشاغل في رعايتها وإعلاء شانها على كافة الصعد وفي مختلف المجالات، لمن كان حصناً منيعاً لحمايتها وصونها يتلقى بعقله المنفتح وصدره الرحب كافة الأسهم المتجه نحوها"، وإذ أشار الى رسالة العرفان التربوية والدينية والوطنية، أكّد أن صدى هذه الرسالة يتردد في المجتمع من خلال ألوف الطلاب والطالبات وأهلهم الكرام وفي بيئتهم الحاضنة في أسرهم والمجتمعات، وينغرس في الأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل".  

كما كانت كلمة لمدير ثانوية العرفان الأستاذ عفيف راسبيه مركِّزاً فيها على العلاقة المميَّزة التي كانت تربط الشيخ زين الدين بزعامة المختارة والتي تجلَّت في وفاء وليد جنبلاط له وفي دعمه المتواصل للمؤسسة، متحسِّراً على غيابه في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد والمؤسسات، قائلاً: "كم نحن بحاجة لوجودكم في هذه الأيام الاستثنائية الصعبة من تاريخ لبنان والعالم لنشهد على سداد رأيكم وصلابة إرادتكم وصحة مواقفكم وقوة عزيمتكم وإيمانكم". 

وفي ختام اللقاء كان هناك عرضٌ لفيلم وثائقي عن الرئيس الراحل.