Advertise here

كيف تجعل أعضاء جسدك تُعمر أطول من المتوقع

02 تموز 2020 14:00:00


في عام 2019، اكتشف فريق من معهد ستوك للدراسات البيولوجية وجود خلايا في الكبد والبنكرياس لدى الفئران لم تتجدد منذ الولادة، وتوجد هذه الخلايا جنبا إلى جنب مع الخلايا الجديدة التي حلت محل التالفة.

لا شك أن أعضاء الجسم كلها في النهاية تتباطأ تدريجيا، مهما اختلفت درجة صمودها أمام الشيخوخة. لكن أبحاثا حديثة تشير إلى أننا قد نتمكن من التنبؤ بأعضاء الجسم التي ستتوقف قبل غيرها.

وفي عام 2020، استخدم سنايدر ووينيو زو وسارة أهادي وزملاؤهما بجامعة ستانفورد، الجزيئات والميكروبات والبروتينات الموجودة في الجسم كعوامل مهمة للتعرف على مراحل الشيخوخة. وفحصوا التغيرات التي تطرأ على هذه العوامل لدى مجموعة من المتطوعين كل ثلاثة أشهر على مدى عامين. ولاحظ الفريق أن المتطوعين يهرمون عبر آليات بيولوجية مختلفة.

واستطاع الفريق أن يتعرف على أنماط زحف الشيخوخة لدى كل فرد - والتي يربطها سنايدر بالعوامل الوراثية والبيئية - قبل أن يبلغوا سن الكهولة.

ويقول سنايدر إن الشيخوخة تصيب قلوب بعض الناس قبل سائر الأعضاء، وبعض أعضاء الجسم تشيخ بوتيرة أسرع من غيرها، و أن علاجات تأخير الشيخوخة مستقبلا ستصمم لتناسب كل فرد على حدة، ويقول: "إن التمارين والنظام الغذائي الصحي يساعدان في الحفاظ على الصحة بشكل عام، لكن إذا تدهورت وظائف القلب أو الكلى قد تحتاج لعلاجات متخصصة لمحاربة الشيخوخة".


لكن الهدف الرئيسي الذي يطمح إلى تحقيقه الباحثون الآن، ليس إيقاف عقارب الساعة فحسب، إنما إعادتها إلى الوراء. وقد نجح باحثون من كلية الطب بجامعة ستانفورد في مارس/آذار 2020 في إعادة الشباب للخلايا المأخوذة من كبار السن، إذ أعادوا برمجة الخلايا لتنتج البروتينيات التي ثبت سابقا أنها تعيد الخلايا إلى الحالة الجنينية. وبعد بضعة أيام بدت الخلايا أصغر سنا.

ويعكف العلماء في الوقت الراهن على إطالة السنوات التي يعيشها كبار السن في صحة جيدة. وسلط استعراض للأبحاث مؤخرا من كلية لندن الجامعية الضوء على بعض الأدوية مثل "راباميسين" و"ميتفورمين" و"ليثيوم" كعلاجات