من المعروف أنه من واجبات الشخص الذي يصاب بمرض معد أن يعزل نفسه عن الآخرين حتى لا ينقل العدوى.
لكن مجموعة من الطلاب في مدينة توسكالوسا بولاية آلاباما الأميركية لم يأخذوا الأمر مأخذ الجد، بل وتصرفوا بطريقة تعكس مدى عدم اكتراثهم بصحة الآخرين.
بحسب عضوة في مجلس المدينة تدعى سونيا مكينستري، فإن الطلاب الذين كانوا يعلمون أنهم مصابون بعدوى فيروس كورونا المستجد ورغم ذلك تعمدوا حضور الحفلات في المدينة وفي ضواحيها وذلك في إطار مسابقة لنقل العدوى مقابل المال، بحسب تقرير لمحطة "إيه بي سي".
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة هي أكثر البلدان المتضررة من المرض في العالم، مسجلة نحو 127 ألف حالة وفاة، وحوالي 2.5 مليون إصابة.
ويحذر خبراء الصحة من أن الحفلات وغيرها من التجمعات تزيد فرص التقاط عدوى الفيروس القاتل.
وقالت عضوة مجلس المدينة التي تحتضن جامعة آلاباما وكليات أخرى إن منظمي هذه الحفلات كانوا يحضرون عمدا أشخاصا مصابين بالمرض، وكان يتم وضع نقود على الطاولة، ومن يصاب بالعدوى أولا فإنه يحصل على النقود.
رئيس قسم الإطفاء في توسكالوسا راندي سميث الذي كان يدلي بإفادة أمام مجلس المدينة الثلاثاء وصف سلوك الطلاب بأنه "متهور"، وأوضح أنه في بداية الأمر كان يعتقد أن الأمر لا يعدو كونه شائعة، لكن تم التأكد من صحة هذه المعلومات فيما بعد.
وقالت "إيه بي سي" إنه بعد ساعات من الاجتماع، مررت المدينة قرارا يقضي بضرورة ارتداء أغطية الوجه في الأماكن العامة.
مجلة نيوزويك قالت إنه حتى يوم 30 يونيو، سجلت مقاطعة توسكالوسا رابع أعلى معدل إصابات بالمرض بين مقاطعات آلاباما الـ21، بإجمالي 1986 إصابة و 38 وفاة