Advertise here

"كورونا" يفرض قراراً أمميّاً لوقف النزاعات حول العالم

02 تموز 2020 07:35:59

بعد أكثر من ثلاثة أشهر على التجاذبات المرتبطة بـ"الحرب الباردة" الجديدة بين واشنطن وبكين، وحّد "العدو غير المرئي" الدول ضدّه أخيراً، بحيث تبنّى مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع قراراً يُطالب بوقف النزاعات حول العالم لتسهيل عمليّة مكافحة فيروس "كورونا المستجدّ". وأعدّ القرار، الذي تمّ تبنيه بتصويت خطّي، كلّ من فرنسا وتونس اللتَيْن رحّبتا بتمريره، فيما يُشكّك خبراء في تطبيق النصّ بعد الشلل الطويل الذي طال المجلس وساهم في تقويض صدقيّته إلى حدّ كبير.

والنصّ الذي عطّلته لأشهر كلّ من الولايات المتحدة والصين، بسبب معارضتهما لذكر منظّمة الصحة العالميّة فيه، يرمي إلى دعم الدعوة التي أطلقها في 23 آذار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار حول العالم.

وبالفعل، فقد طالب القرار بـ"وقف فوري لكافة النزاعات" المدرجة في مجلس الأمن، باستثناء المعارك ضدّ الجماعات الجهاديّة. كما يُطالب بـ"هدنة إنسانيّة لتسعين يوماً على الأقلّ لتسهيل تقديم المساعدة الدوليّة للشعوب". وقرار مجلس الأمن، هو أوّل موقف رسمي حقيقي منذ إندلاع أسوأ أزمة منذ العام 1945.
 

توازياً، أعلنت منظّمة الصحة العالميّة أنّ عدد الأشخاص الذين يُصابون يوميّاً بالفيروس الفتّاك يتجاوز 160 ألفاً، وذلك منذ أسبوع، بينما أسفر الوباء عن وفاة أكثر من نصف مليون مريض حول العالم منذ أعلنت الصين رسميّاً ظهوره على أراضيها في كانون الأوّل.

وفي الأثناء، أعلنت شركتا "بيونتيك" الألمانيّة و"فايزر" الأميركيّة أن مشروعاً مشتركاً لتطوير لقاح مضاد للفيروس التاجي حقّق نتائج أوليّة إيجابيّة. وينتج اللقاح التجريبي، الذي يحمل اسم "بي ان تي 162 بي 1"، استجابات مضادة على الأقلّ بنفس المستويات الموجودة في الأمصال المسحوبة من دم المرضى المتعافين من الفيروس، إنّما بجرعات أقلّ، وفق الرئيس التنفيذي لشركة "بيونتيك" أوغور شاهين.

وهناك ما مجموعه 23 مشروعاً على لقاحات لـ"كوفيد-19" بدأت اختبارات اكلينيكيّة على البشر، بحسب جامعة لندن للنظافة الشخصيّة والطب الاستوائي. وانتقل العديد من تلك اللقاحات التجريبيّة إلى المرحلة الثانية أو الثالثة، ما يعني أنّه تمّ حقنها في آلاف بل حتّى عشرات آلاف المتطوّعين. وبين اللقاحات التي باتت في مراحل تطوير متقدّمة، لقاح لشركة "موديرنا" الأميركيّة للتكنولوجيا الحيويّة ولقاح لجامعة "أكسفورد" بالتعاون مع مؤسّسة "أسترازينيكا" البريطانيّة - السويديّة.