Advertise here

اشتباكات في جنوب ادلب.. وخرق للإتفاق الروسي-التركي

26 حزيران 2020 08:20:57

دارت أمس اشتباكات بين فصائل تدعمها تركيا من جهة؛ وقوات النظام السوري من جهة ثانية، في مناطق جنوب إدلب الخاضعة لاتفاق بين روسيا وتركيا منذ بداية آذار الماضي.


وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «استمرت الاشتباكات العنيفة ضمن جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي حتى ساعات الصباح الأولى، بين فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" من جهة؛ وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محاولة تقدم ثانية نفذها الأخير على محور بينين بعد فشل محاولته الأولى مساء أول من أمس، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف، فيما تمكنت الفصائل من صد الهجوم مرة أخرى، وشاركت القوات التركية بذلك أيضاً عبر قصف صاروخي طال مواقع قوات النظام».
ووفقاً لمصادر، فإن «استماتة الفصائل بالتصدي لهجمات قوات النظام الليلية تعود إلى المعدات المتطورة التي قدمتها تركيا لتلك الفصائل».


وكان «المرصد» رصد قبل ساعات، اشتباكات عنيفة على محور حرش بينين في جبل الزاوية، إثر تصدي الفصائل لمحاولة تسلل نفذها عناصر قوات النظام والمسلحون الموالون له، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
على صعيد متصل، قصفت القوات التركية المتمركزة في نقاطها العسكرية تجمعات قوات النظام جنوب سراقب. وقصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة قرية كفرعويد وسفوهن في جبل الزاوية.


وقالت مصادر معارضة إنه قد «تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية حدة القصف والاستفزازات من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية وروسيا جنوب إدلب، وتمثلت بالقصف المدفعي والصاروخي المكثف وغارات جوية روسية، إلى جانب محاولات تقدم عدة فاشلة نحو مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، اندلعت على أثرها اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل عدد من العناصر في صفوف الطرفين».


من جهته، قال الناطق باسم «الجبهة الوطنية للتحرير» النقيب ناجي مصطفى: «اثنان من عناصر القوات الخاصة الروسية لقيا حتفهما، إلى جانب عنصرين من قوات الفيلق الخامس المرتبط بروسيا، خلال الاشتباكات على محور بينين بريف إدلب الجنوبي»، فيما قال مسؤول «وحدة الرصد والمتابعة 80» التابعة لفصائل المعارضة، إن «قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية حاولت قبل يوم التسلل نحو نقاط ومواقع عسكرية تابعة لفصائل المعارضة في حرش بينين ودير سنبل في جبل الزاوية جنوب إدلب، واندلعت على أثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى مقتل عدد من عناصر فصائل المعارضة وقوات النظام وإحباط محاولة التقدم وإجبار الأخيرة على التراجع».


وأضاف: «أعقبتها ليلة أول من أمس محاولات جديدة على المحاور ذاتها، ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة تمكنت خلالها قوات الأخيرة من صد محاولة التقدم وتكبيد قوات النظام خسائر بشرية فادحة».
من جهته، قال العقيد مصطفى بكور، القيادي في «الجيش الحر»: «تستمر قوات النظام بخرق الاتفاق الروسي - التركي من خلال عمليات القصف المتكرر للمناطق المدنية ومحاولات التقدم على نقاط الرباط في أكثر من محور، وخاصة بعد الاقتتال الداخلي بين الفصائل الذي ظهر مؤخراً».


وأشار قادة في فصائل المعارضة إلى أن قوات النظام دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية خلال الأيام القليلة الماضية نحو مواقع عسكرية متقدمة في الجزء الشمالي من سهل الغاب غرب حماة، وتعزيزات أخرى تمركزت في مناطق واقعة شمال مدينة معرة النعمان جنوب شرقي إدلب، ومن ثم أعلنت قوات النظام خلال يوم أمس رفع جاهزيتها القتالية. ورجح القادة أن «هذه الإجراءات من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى الغارات الجوية الروسية على مناطق البارة شمال مدينة معرة النعمان وقرى سهل الغاب، بمثابة تمهيد لعملية عسكرية محتملة».