Advertise here

لبـنـانيـات

24 حزيران 2020 16:08:35

من يُحبْ لبنان عليهِ أنْ يكونَ في خدمتهِ، لا في خدمة أجندات خارجية!

تحوّل لبنان، أو يكاد، من "سويسرا الشرق" إلى "فنزويلا الشرق"، ومن دولة ديمقراطية إلى دولةٍ شبه قمعيّة أو بوليسية.

منظومة الفساد، التي ساهمت في ضرب الاقتصاد اللبناني، غدت مافيا كبرى تأكل الأخضر واليابس، وتتحكّم بمصير البلد.

المواطن اللبناني، في ظلّ الواقع الطائفي والمذهبي المزري القائم، ممنوع عليه أن يمارس إنسانيتهِ!

صراعُ الأمم على أرضنا. وإذا لم نحصّن ساحتنا الداخلية فلن يبقى لنا من أثر.

ماذا بقيَ من الوطنية في لبنان غير كلماتٍ وشعارات زائفة لا تمتّ إلى الواقع بِصِلة؟!

لبنان وطنُ الحرّيات التي من دونها لا معنى لوجوده واستمراره! 

غدونا تحتَ رحمة قانون "قيصر" الأميركي، الحاكم بأمره اليوم في لبنان وسوريا.

لبنان يختنق، وبحاجة إلى إنعاشٍ فوري، وكمياتٍ كبيرة من الأوكسجين ذي النوعية الجيدة.

لبنان ينزلق نحو الجحيم، ومخاطر العودة إلى الحرب الأهلية كبيرة. فهل من عملية جدّية لإنقاذ وتدارك الوضع قبل فوات الأوان؟!.

من المؤسف حقاً أن تكون لبنانياً، أو عربياً، في هذا الزمن الرديء!

لبنان يحترق، وهو بحاجة إلى رجال دولة يعملون على إطفاء الحريق القائم.

من الحب ما قتل... وبقدر ما أحبينا لبنان قتلناه، أو نكاد!

المواطن اللبناني يسأل:

ماذا بقي من لبنان القوي؟ والرئيس القوي؟ والجمهورية القويّة؟

الجنون ضارب أطنابهُ في لبنان، وبتنا بحاجةٍ إلى مصحّات للأمراض العقليّة، والنفسيّة، والعصبيّة!

هل بإحراق بيروت نستعيد الوطن، ونحرّر القدس، وفلسطين، ونسترجع أمجاد السنين!

ما أكثر الهرطقات الأيديولوجية، والسياسية، والشعبوية، والقومجية المسيطرة على عقول الناس في لبنان!

تدميرٌ ممنهجٌ لوسط بيروت يجري على مراحل، وأمام أعين الجميع!

إنَّ الردْ على هتاف "شيعة شيعة" لا يكون بهتاف "سنّة سنّة"، وإلّا انزلق البلد إلى حربٍ أهلية.

إنَّ طرح سلاح "حزب الله" جعلَ الحراك الشعبي ينقسم على نفسهِ بينَ مؤيّد ومعارضٍ لهُ.


*عضو مجلس قيادة الحزب التقدّمي الإشتراكي

 

*هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".