احتفل محرك البحث "غوغل" بالذكرى الـ114 لميلاد الكوميديانة الراحلة ماري منيب، أشهر من جسد دور "الحماة" في السينما المصرية، الملقبة بـ"قنبلة الضحك" من قبل النقاد والجمهور.
النجمة الراحلة ماري منيب، خلدت اسمها فى عالم الفن المصري سينمائياً ومسرحياً بجملة من الأعمال الخالدة، بل إنها تركت بصمة واضحة فى شخصيات بعينها لا يمكن تخيل أن تقوم بها فنانات أخريات.
ولدت "ماري سليم حبيب نصرالله" في بيروت في 11 فبراير عام 1905، وجاءت مع أسرتها إلى مصر وسكنت في حي شبرا بمدينة القاهرة.
بدأت حياتها كمطربة، وأول أغنياتها كانت أغنية "يا اخونا بردانين يا أهل الشفقة جعانين" وقدمتها داخل رواية على المسرح.
عملت ماري منيب في العديد من الفرق المسرحية منها فوزي الجزايرلي وبشارة واكيم وعلي الكسار ونجيب الريحاني، وهذه الأخيرة تولت فيها مسؤولية إدارة الفرقة مع كل من بديع خيري وعادل خيري بعد وفاة نجيب الريحاني. كما كانت شريكة في الفرقة التي أسستها مع زوجها فوزي منيب.
أما في السينما فقد بدأت العمل فيها منذ منتصف الثلاثينيات، ووصل عدد أفلامها إلى ما يقرب من 200 فيلم، أشهرها "الحموات الفاتنات" و"حماتي ملاك" و"حماتي قنبلة ذرية" و"لعبة الست" و"أم رتيبة" و"لصوص لكن ظرفاء"، وغيرهم.
ولماري منيب العديد من الإفيهات والتي اشتهرت بها خلال مسيرتها منها "مدوباهم اتنين" و"إهري يا مهري" وأنا على مهلي" و"يادي المرار يادي النيلة"، إلى جانب الإفيه الشهير "إنتي جاية تشتغلي إيه" من مسرحية "إلا خمسة".
ماري منيب، التي توفيت عام 1969 عن عمر يناهز 64 عاماً، تعد علامة مهمة فى تاريخ السينما المصرية، حيث اشتهرت بتجسيد دور الحماة القوية والمتسلطة التى تتدخل فى حياة ابنتها أو ابنها لتفسد العلاقة بالطرف الآخر. ورغم ما تضمنته أدوارها من ملامح شر، فإنها كانت تقدمه بخفة ظل وكوميديا راقية، لدرجة أن دور الحماة ارتبط فى أذهان الجمهور المصري والعربي باسم ماري منيب، فلم يستطع أحد تجسيد تلك الشخصية كما جسدتها هي.