أعلن الرئيس فؤاد السنيورة عدم المشاركة في لقاء بعبدا الوطني المقرر عقده في 25 من الشهر الجاري، بإسم رؤساء الوزراء السابقين، سعد الحريري، تمام سلام ونجيب ميقاتي.
وإعتبر السنيورة أن الدعوة إلى اللقاء "تبدو بغير مكانها شكلا ومضمونا وتشكّل مضيعة للوقت، في ظل غياب جدول عمل واضع، بوقت تحتاج فيه البلاد إلى مقاربات مختلفة لإنتشالها من الأزمة الحادة التي تعيشها، ومن موقعنا الوطني، وإحتراما لعقول الناس، نعلن عدم إستعدادنا للمشاركة فيه".
ورأى السينورة "عدم توفّر فرص جدية لإحياء لقاء وطني، وعدم المشاركة هي إعتراض صريح على عدم قدرة السلطة مجتمعةً على إبتكار حلول في ظل الأوضاع الصعبة الراهنة إقتصاديا وماليا وإجتماعيا".
وتابع: "الخطر الحقيقي على الإستقرار قد يأتي به الوضه الإقتصادي والمالي المتردّي إلّا أن الأداء الذي قدمته الحكومة في ملف الكهرباء وتحديدا في معمل سلعاتا والالتفاف على الية التعيينات والتخبط في التعامل مع اسعار الصرف يعطي اشارات الى عجز فاضح عن ان تكون البلاد على مستوى مواجهة التحديات".
كما طالب السنيورة الحكومة "الشروع إلى إصلاحات جدية مُقنعة تعيد الثقة إلى المواطن والمجتمع الدولي على حدٍ سواء، عبر إقرار التشكيلات القضائية كما بتّها مجلس القضاء الأعلى، وضبط الحدود".
وختم السنيورة داعيا الجميع الى "تحرك سريع يستنهض الطاقات الانتاجية من أجل العودة الى الاصول للدفاع عن احترام تطبيق الدستور واقرار برنامج اصلاحي واصح ومقنع واحترام قرارات الشرعية العربية والدولية واحترام قرار النأي بالنفس".