الألم اللبناني يتجدد... فكم يحتاج البلد لأمثال "أبو أنيس"

21 حزيران 2020 05:15:00 - آخر تحديث: 21 حزيران 2020 18:14:17

كلّما مرّ لبنان في محنة، أو أزمة، أو خضّة سياسية، كلما بحثنا عن رجالٍ شكّلوا في مراحل ماضية ما يشبه مداميك وأعمدة ارتكز عليها العمل الوطني، وكانوا قادة من صنف رجال الدولة.

اليوم يمرّ لبنان بمرحلةٍ قد تكون الأصعب في تاريخه الحديث، فترانا نعيشها متحسرين على أمثال هؤلاء الرجال – القادة الذين أعطوا النضال في تلك المراحل بعداً وطنياً وقومياً، وأحياناً أممياً لم يعد موجوداً اليوم، في ظل التسطيح الفكري والسياسي، بل "الولدنات" السياسية التي صغرت معها القضايا، وكبرت فيها المواجهات.

أحد هؤلاء الذين نفتقدهم "أبو أنيس"، جورج حاوي، صاحب الهالة النضالية الكبيرة، ورجل القضايا الكبيرة، و"كرامة من كرامات هذا البلد" على حد وصف المفكّر كريم مروة له.

جورج حاوي اليساري والمقاوم، والمناضل، وحامل قضايا التحرر الوطني، والمؤمن بالحوار، يُفتقد في الأوقات الصعبة التي تتطلب رجالاً من طينته.

"أبو أنيس" تحلّ ذكراك فيما يتجدّد الألم اللبناني بأشكال جديدة، ووجعنا اللبناني مؤلم أكثر بغيابك، ونحن نمرّ بهذه الأزمات المنهكة.

في ذكراك، كم نحتاج إلى من قاوم وحاور، إلى من عاند بدون تصلّب، وإلى من آمن بأن قيامة لبنان لا تكون بغير ديمقراطية وعلمانية.

جورج حاوي، أب المقاومة الوطنية وقائدها، لبنان بحاجة اليك، وإلى فكرك وعمق بصيرتك.