Advertise here

أبو الحسن: الاصلاحات هي المعبر الاساسي للحصول على المساعدات الخارجية والا تفاقم الازمات والفوضى

20 حزيران 2020 12:38:18

شدّد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، على موقف "التقدمي" بشأن الحوار، وعلى أنه مع الحوار الدائم من أجل التعبير عن الآراء بشكل ديمقراطي ومن اجل تبريد الاجواء والحفاظ على الاستقرار . 

وقال أبو الحسن في حديثٍ له عبر أثير  إذاعة "لبنان الحر" عن موضوع اللقاءات الأخيرة التي قام بها رئيس الحزب وليد جنبلاط: "موقف وليد جنبلاط ينبع من قناعاته، ويتشاور مع الجميع ويأخذ القرار المناسب لمصلحة لبنان". 

وأضاف: "نعوّل على جهود الرئيس بري، وخطوة اللقاء مع أرسلان كانت جيّدة، وكانت لتوفير الوحدة في الجبل وصولاً إلى كل لبنان". 

وتعليقاً على علاقة "التقدمي" بالقوات اللبنانية، أكّد أبو الحسن على وجود قواسم مشتركة مع جعجع، وعلاقات جيّدة على الساحة السياسية وفي الجبل، مستطرداً: "نلتقي على بعض الأمور، ونتعارض بأخرى، وهذا طبيعي في السياسة".

وفي سؤال عن موقف سليمان فرنجية من العهد، قال أبو الحسن: "سليمان فرنجية رجلٌ صادق، ومنسجم مع قناعاته، وعبّر عنها بوضوح. واعتراضه على النهج والسياسة المعتمدة وليس على موقع الرئاسة".

وعن موضوع المفاوضات مع صندوق النقد شدّد أبو الحسن على أنه لم نقلّع بعد مع الصندوق، وذلك بسبب عدم توحيد الأرقام والموقف اللبناني أمامه، وبسبب إصلاحاتٍ طالب بها ولم تنفذ بعد.  

واعتبر أبو الحسن أنه من المؤسف ما حدث أمام صندوق النقد الدولي، وأننا نتجه نحو المجهول في ظل الانهيار الاقتصادي والانقسام الحاد، مشدداً على أنه لا يمكن لأي أحد أن يدمّر البلد، وأهل البلد، من أجل مصالحه السياسية، وأضاف: "العنوان الأساسي هو كيف سنتعامل  كلنا، كلبنانيين مع صندوق النقد الدولي"، موجّهاً رسالة شكر للجنة المال والموازنة، ولرئيسها النائب كنعان، على الجهود المبذولة، مؤكداً على أنه علينا كدولة لبنانية القيام بالإصلاح بغضّ النظر عن المساعدات.

وشدّد أبو الحسن على أن المهم في المرحلة الحالية هو إنقاذ البلاد من الانفجار الداخلي والأوضاع الاجتماعية، مضيفاً: "الذي يهمّنا هو اللبناني، وتأمين ما يحتاجه من مازوت، وطحينن وعدم إذلاله أمام أبواب الصرّافين".

ولفت إلى أن أول من أثار قضية تهريب المازوت هو اللقاء الديمقراطي، ونحن الذين قدّمنا إخباراً حوله، وتابع الموضوع إلى أن أقرّ مجلس الدفاع الأعلى بهذا الموضوع. 

وقال: "تقدمنا بسؤال للحكومة حول موضوع الكهرباء، وكيف تُعطى صلاحيات لوزير ليتفاوض مع شركات".

وعن الأحداث الأخيرة التي حدثت في وسط بيروت، علّق أبو الحسن قائلاً: "المشهد الذي حدث الأسبوع الماضي في بيروت وطرابلس، واستهداف رموز دينية، أعادنا مئات السنين إلى الوراء".

وعن "قانون قيصر" أكّد أبو الحسن على أن هذا القانون تمت الموافقة عليه من قِبل الكونغرس الأميركي، وأنّه موجّه ضد كل من يتعامل من النظام السوري. وعلى الحكومة، ولبنان أن يحفظا مصلحة البلد، داعياً كل اللبنانيين إلى احترام مبدأ النأي بالنفس، مشدداً على أنه  ليس لدى "التقدمي" أي خيارات، أو حسابات خارجية، وهو لا ينتمي إلى أي محور من المحاور.

وعن موضوع العلاقة مع حزب الله قال أبو الحسن: "حزب الله حزبٌ موجود على الساحة السياسية، وموجود في مجلس النواب، ونحن  على اتصالٍ معه"وان اختلفنا بالمقاربات لكن نستطيع تنظيم هذا الإختلاف .

ورداً على وجود التقدمي بالحكومة، 
قال أبو الحسن: "لسنا موجودين بالحكومة، والسيدة منال عبد الصمد صديقة لنا بحكم العلاقات الاجتماعية والنطاق الجغرافي لكن نذكر بأننا حجبنا  الثقة عن هذه الحكومة".

وعن موضوع عامر الفاخوري علّق أبو الحسن أن الطريقة التي تمّ التعامل فيها مع لبنان كانت مذلة، وأعتقد أنه بين إيران وأميركا هناك تبادل أسرى، ومن ضمنهم تاج الدين.

وختم أبو الحسن بالقول: "إن قرار ملاحقة كل من يتعرّض لشخص رئيس الجمهورية هو قرار خاطئ، ويجب العودة عنه لأننا بلد الحريات وهذا يكفله الدستور ونحن نؤمن وندافع عن حرية الرأي والتعبير  لكن من من دون المسّ بالكرامات ".