Advertise here

جنبلاط: العقوبات لا تضعف حزب الله بل الدولة... والمطلوب أرقام حقيقية وجدّية مع صندوق النقد

20 حزيران 2020 00:33:00 - آخر تحديث: 23 حزيران 2020 17:20:06

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن "لبنان الكبير لم ينته، بل إن سايكس بيكو انتهى"، وقال إن "مؤشرات انتهاء سايكس بيكو كانت في الاحتلال الأميركي للعراق والفوضى فيه، ولاحقاً فتح المجال للجمهورية الإيرانية بالتمدّد إلى البحر الأبيض المتوسط عبر سوريا ومن ثمّ إلى لبنان".

وفي حديث مع الاعلامية ديما صادق، قال جنبلاط: "صحيح أن حزب الله كان موجوداً سابقاً في لبنان، لكن هذا الكيان العراقي الموحّد عبر "سايكس بيكو"، الذي لم يكن موحداً أيام العثمانيين، فتح المجال واسعاً للجمهورية الإسلامية للوصول بقوة إلى لبنان"، ولفت الى أن "لبنان الكبير عاش في توازنات معيّنة وصمد ككيان بين الشرق والغرب، بين عبد الناصر والأميركيين. وحتى حافظ الأسد احترم على مضض لبنان الكبير، مع أنه كان يقول "شعب واحد في بلدين"، واليوم لبنان مهدّد أن يصبح في ما يسمونها "سوريا المفيدة"، وقد يكون جزءاً من محافظة طرطوس أو اللاذقية"، مشيرا الى أن كلامه هذا ليس هاجساً، "بل تحليل في الوقت الحاضر".

وردا على سؤال، قال جنبلاط: "الطائف لم ينته. رسمياً هو موجود، لكنه لم يطبق. ومن البنود التي لم تطبق بندٌ بسيط، وهو لجنة إلغاء الطائفية السياسية، ومجلس الشيوخ" مشيرا إلى أنه "كان هناك أعراف، ومنذ أيام (رئيس الجمهورية الاسبق) إميل لحود إلى حدٍ ما  وفي أيام التفاهم بين الشيخ سعد الحريري والرئيس ميشال عون، نشأت أعراف قلّصت من دور رئاسة الحكومة".

وذكّر جنبلاط بأن "سايكس- بيكو جاء عندما وعد الغرب الأمير فيصل بتعيينه ملكاً على كل المنطقة العربية التي كانت تحت سيطرة العثمانيين، لكن الغرب أخلّ بوعده. فخرجت آنذاك، وبالرغم من كل شيء، كيانات وطنية، من العراق، وسوريا، والأردن"، لافتاً إلى أن "هذه الكيانات، وحتى أيام الانتداب، لم تكن هناك هذه النعرات التي نشهدها اليوم بين الأعراق، والقبائل، والمذاهب، والطوائف. كانت هناك كيانات جميلة، وكان هناك نضالٌ وطني من أجل التحرّر، كما كان هناك نظامٌ ديمقراطي جميل. لكن بعد فترة من الاستقلال كانت هناك "مصيبة" انقلاب حسني الزعيم، وكان أول انقلاب عسكري برعاية أميركية، ثم أتى عبد الناصر الذي كان بالنسبة لنا المشروع العربي الكبير، لكنه عسكري، وفي الخمسينيات كانت العسكرة لمصر والتأميم كان مقبولاً، لأنه حقق إنجازات في ما يتعلق بالإصلاح الزراعي والسد العالي، لكن عندما وقع بالفخ، وأتت ولاية شكري القوتلي في سوريا وطلبوا من عبد الناصر الوحدة، فطلب منهم حلّ كل الأحزاب، وطبّق في سوريا الإصلاح الزراعي. وأعتقد أن التأميم لم يكن مطلوباً، وصار هناك انفصال، أي النكسة الكبرى".

وأكّد جنبلاط أن "الكيان السوري لم يقسّم، ولن تتقسم سوريا. وإذا ما خرج بشار الأسد من الحكم، أراهن على وطنية السوريين أن يوحّدوا سوريا، أو بناء وحدة سوريا، كما فعل الوطنيون السوريون في ثورة 1925، ولاحقاً في الثلاثينيات، وليس لدينا يأس إلى هذه الدرجة". 

وأضاف: "أما الفدرالية في لبنان فكلام "بلا طعمة". وهذا مثل الكلام الذي صدر آنذاك عام 1975، حول التعددية  الحضارية والتقسيم. كل هذه مشاريع صغيرة تدمّر البلد". وحول ما إذا كان هناك خوف من وقوع لبنان بالفدرالية، قال: "هناك منظّرون، ودورات فكرية عقيمة، لكن لا خوف". سائلا: "فدرالية بين مَن ومَن؟"

ورداً على سؤال، قال جنبلاط: "ليست هناك جماعات غير قابلة للتعايش في الدول العربية، وأرفض هذا القول. هذه النظرية يريدها الكيان اليهودي، أي أن يقسّم الشرق إرباً إرباً، وطوائف، ومذاهب، وقبائل. هذا مشروعه الأساس، أن يعيش هو أي "الإسرائيلي اليهودي" في محيط صراعات. لكن لن نستسلم أمام هذه الأمور. أنا أؤمن بالوطنية الجامعة، وأؤمن بالشعور العربي الجامع وهو غير أنظمة البعث الاستبدادية، أو النظام الناصري الذي كان في مصر، والذي تغير بعد الهزيمة عام 1967، حيث كان أمام أفقٍ مسدود. لكن لعبد الناصر كان هناك نكهة مختلفة".

وحول المواجهة المباشرة بين حزب اللّه والولايات المتحدة الأميركية في لبنان، قال جنبلاط: "هذه ليست المواجهة الأولى، فحرب 2006 كانت بضوءٍ أخضر أميركي، وكانت النظرية (السخيفة) هي ضرب لبنان وتحطيم البنية التحتية، وتهجير الشيعة، كي تكون هناك انتفاضة شيعية ضد حزب الله".

واعتبر جنبلاط أن المواجهة الحالية "بالعقوبات على ايران، وبالتالي على حزب الله،  وعلى الطائفة الشيعية، سوف تُنهي الكيان اللبناني وأسُس الكيان اللبناني القديم، وأيضاً المصارف، والجامعات، والمدارس، لأن هذا الأمر سوف يؤدي إلى انهيارٍ اقتصادي، وسوف تنتهي فكرة التعدّدية في لبنان. الآن يكابرون نتيجة "الكورونا"، لكن عندما يُفتح المطار فإن نخبة اللبنانيين سوف تهاجر، مثل ما حصل بعد مجاعة الحرب العالمية الأولى".

وعن الحل، أجاب جنبلاط: "ليس هناك من حل، هناك فرضيات، فمثلا لو بقي الإتفاق النووي الإيراني قائما لما وصلنا الى ما نحن عليه، ولو نجحنا بنتيجة إيجابية بالحوار الوطني حول السلاح الذي طالب به الرئيس ميشال سليمان عبر الاستراتيجية الدفاعية لما وصلنا الى ما نحن فيه، ولو خرجت الحكومة الحالية بالرغم من كل تعثراتها بالحد الأدنى من خطة إقتصادية إصلاحية لما وصلنا الى ما وصلنا اليه".

وأضاف: "إتصلت بجيفري فيلتمان صديقي وقلتها سابقاً، إن العقوبات لن تضعف حزب الله، من الممكن أن تضعفه بأطرافه، ولكن لن تضعفه بل سوف تضعف الدولة اللبنانية".

ورداً على سؤال، قال: "التصنيف اليوم أن حزب الله هو منظمة إرهابية، لكن كم من منظمة إرهابية في التاريخ تم الإعتراف بها لاحقاً، كالحركة الوطنية الجزائرية بالنسبة الى فرنسا كانت منظمة إرهابية ثم تمّ الإعتراف بها، وكذلك نلسون مانديلا ومنظمة التحرير الفلسطينية وحماس وIRI، ولا زلنا نسبياً في لبنان أغنى من قطاع غزة لكن سوف نصبح مثل قطاع غزة، وهذه حماس موجودة وهذه التنظيمات تسمى منظمات غير حكومية تتحول بعدها الى دول".

ولفت جنبلاط الى أنه في اواخر عام 2004 "آنذاك دفع مروان حمادة ثمن 1559 الذي إتهم زوراً من قبل السوري أنه صاغه، لكن الرسالة كانت الى رفيق الحريري الذي لاحقاً إغتاله النظام السوري بحجة أنه هو من صنع 1559، وإستمر بقتل خيرة اللبنانيين المثقفين والنواب بسبب حقد النظام. سابقاً كانت هناك عقوبات فردية بالاغتيال، الآن هناك عقوبات جماعية بالإقتصاد".

وحول قانون قيصر الذي يعاقب النظام السوري، رد جنبلاط: "كم من فرصة ذهبت، حتى في أيام أوباما عندما رفض ضرب النظام السوري، كان الرئيس الفرنسي هولاند كان مستعدا، أوباما كان يفاوض على النووي، كم كلف التردد الغربي من ضحايا بمئات الآلاف وتهجير للملايين من الشعب السوري".

وتعليقاً على خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله الأخير ومن يقصد بقوله "سنقتلكم"، قال جنبلاط: "ليس هناك أي وقع لكلمة سنقتلكم عليّ، اذا كان يريد أن يقتل الأميركان فليفعل، لكن الذي يموت موتا سريريا هو البلد. فكرة البلد، فكرة الإرساليات، الجامعة الأميركية، اليسوعية، فكرة الجامعات والمدارس، فكرة المثقفين، والصحافة، والتنوع، والتعددية؛ نتيجة العقوبات وأخطاء الحكم، كلها تتشابك". ورأى  أن "حزب الله بموقع دفاعي لكنه يملك القدرة على الكلام وعلى التهديد".

وبشأن دعوة نصرالله الدولة اللبنانية بالتوجه الى دول الشرق للمساعدة، رد جنبلاط: "إذا أراد التوجه الى الصين فلنتوجه للصينيين إذا سمح لهم الأميركيون لإنشاء محطة كهرباء. أما نموذج إيران الإقتصادي فليس نافعاً، لم يكن هذا التشببيه أي التوجه الشرقي ناجحا وواقعيا. ولنعد الى الميثاق الوطني بين بشارة الخوري ورياض الصلح "لبنان ذو وجه عربي"، وأذكّر عندما خاطب كمال جنبلاط بحضور عبد الناصر سنة 1959 وكان على رأس وفد كبير من الجبل قال حافظوا على الكيان اللبناني، وكان كمال جنبلاط لبنانيا وعربيا، لكنه كان مع العروبة الإنسانية. وعندما طلب منه حافظ الأسد الإنضمام الوحدة قال له لن أدخل في السجن العربي الكبير، عندما تصان الحريات أدخل".

وعن لقائه بالرئيس سعد الحريري، قال: "نحن نبني علاقة جديدة، كلنا يخطئ، ويجب رؤية المشهد العام العريض. قابلت ايضا الرئيس عون وقابلت الشيخ سعد وعلى إتصال دائم مع الرئيس بري الذي هو نقطة إرتكاز بالحوار وضمانة، وكان هناك خلاف في الجبل والأمير طلال (ارسلان) طلب اللقاء وحسنا فعلنا بحضور الرئيس بري ورعايته لحل الخلاف بالجبل". وحول التعيينات، رد: "أنا لا أطلب شيئا من التعيينات وقلتها بالأساس بشكل علني".

وعن إنتخاب الرئيس عون، علق جنبلاط: "كان هناك اتفاق مع سعد الحريري على انتخابه، فعون يمثّل حيثية مسيحية سياسية أساسية في جبل لبنان". وعما إذا كان سيشارك بلقاء بعبدا، أجاب: "نعم سوف أذهب، فأنا أنادي كل يوم بالحوار، فلماذا لا أذهب؟".

ورداً على سؤال بشأن خطة الحكومة الإقتصادية، أجاب جنبلاط: "إكتشفوا أخيراً أن هناك فرق 120 ألف مليار في تحديد العجز، ربما بسبب كثرة المستشارين عند حسان دياب، إكتشفوا أن هناك كذبة كبيرة، وهذا أخذ وقتا، ونحن لم نصل الى رقم محدد أمام صندوق النقد الدولي".

وأكد جنبلاط أن "المطلوب فريق عمل يعطينا الأرقام الحقيقية للخسائر الفادحة في الإقتصاد، وأن نحاول أن نطرق بشكل جدي مجدداً أبواب البنك الدولي وصندوق النقد وهناك فرق بينهما، فصندوق النقد له شروط قاسية جداً. المطلوب هو أن نتفادى البعض من هذه الشروط، وحسب ما قيل لي أنه للبنك الدولي مبلغ 500 مليون دولار قد يكون موجودا من أجل العائلات الأكثر فقراً، في الأمس كانت العائلات الأكثر فقراً محدودة، اليوم زاد حجمها. فإذا إستطعنا أن نستفيد من هذا المبلغ لمساعدة هذه الشريحة الكاملة من الذين فقدوا أعمالهم في لبنان والخليج".

ورأى جنبلاط أن "أملاك الدولة وحدها تساوي تقريباً 100 مليار دولار، فاذا أُحسنت إدارتها وهذا لا يعني أن نبيعها، وبالإقتصاد ليس هناك أي شيء يقول اننا يجب أن نصفّر كل ديوننا، يجب أن نخفض هذه الديون لكي تصبح مقبولة ومعقولة، وبالقليل من حسن الإدارة إنقاذ ما يمكن إنقاذه" 

وعن تغيير الحكومة، قال: "لا نملك وقتا، نحن في سباق مع الزمن بين قيصر وغير قيصر، والليرة وبين النقص بالدولار. وكان القرار بتدخل البنك المركزي مجرم، فالمسؤولية ليست على رياض سلامة لوحده، ويجب أن نحافظ على ما تبقى - "إذا بعد في" - من الدولارات من أجل الغذاء والمستشفيات ومن أجل الطلاب في الخارج، وبالأمس هددت المستشفيات بأنها لن تقوم بالعمليات، ومن أجل المازوت، وهنا تأتي فضيحة التهريب الكبيرة لتموين سوريا بالمازوت والطحين". متسائلاً: "أين الثورة التي كانت منظمة، ثورة 17 تشرين كانت جداً منظمة وأغلقت الطرقات بشكل جداً حضاري، ليضعوا حواجز على الحدود لهذه الشاحنات".

الى ذلك اشار جنبلاط الى أنه "في الجبل هناك العلاقة الدرزية - المسيحية، الإسلامية - المسيحية، ولا يمكن أن يكون الجبل جزيرة. يجب رؤية كل البلد والمشهد العام مثل المشهد المخيف الذي حدث في طرابلس وبيروت من تكسير وخراب. نحن في الجبل لا نعيش بغير كوكب، نحن نعيش في لبنان نواجه كارثة إقتصادية وكلنا جزء لا يتجزء".

وحول اللقاء مع ارسلان، قال: "أخذت الخلافات وقتا مع الامير طلال، هذه المرة بسبب الخلاف السياسي مع ما يمثله الأمير في ما يتعلق بالنظام السوري، قلنا كل واحد منا له خياراته، لكن على الأقل حل مشكلة البساتين والشويفات بشكل حضاري ثم نحتكم للقانون والأعراف".

وعن موضوع تأمين النصاب في جلسة الثقة بحكومة حسان دياب، أجاب جنبلاط: "لا أندم على تأمين النصاب وذلك لأنني لست مع الفراغ لكنني لا أفهم تصرف حسان دياب في التردد والتبعثر بالجهود وبوجود جيش من المستشارين، منهم السيء ومنهم لا شيء. وهناك أشباح من الماضي منهم ضباط سابقون يُفرجون عن أحقادهم الماضية على البعض منا ويدمرون ما تبقى لحسان دياب من خطة، ولكن هذا لا يعني أننا نريد الدخول بمتاهة تغيير حكومة".

وفي رده على جملة أسئلة مقتضبة سريعة، أوضح جنبلاط أنه لم يضع العنوان بعد لكتاب مذكراته الذي يكتبه مع غسان شربل.

ورأى أن مسألة استصعاب الانسان للتخلي عن السلطة هي "قصة إنسانية عند البشر عند استلام السلطة، وهي صعبة جداً. قلائل الذين استقالوا من السلطة، أحدهم ديغول، وفي العالم العربي رئيس سوداني عسكري حكم سنة واحدة فقط"، مشيرا الى أن تخليه عن السلطة يعود للظروف.

وبشأن مطالب الناس التي  نزلت الى الشارع، اكد جنبلاط أن شعر بأنه معني بهذه المطالب. ولفت الى انه في كل المناطق كان هناك حركات اعتراضية على كل الزعماء، وقد حصل ذلك  في الجبل، لكنه اشار الى أنه لم يكن له صور مرفوعة، لكن كانت هناك صورة واحدة قرب المختارة.

وأوضح جنبلاط أنه "لا أحد يبقى طويلاً في السلطة، أي في مكان معيّن ونافذ، إلّا، وحتماً، يرتكب أخطاء"

واذ لفت الى أنه ليس موافقاً على توصيف ما حصل بكلمة ثورة، أوضح ان "الزعيم اسم تقليدي، لكنه موجود سواء زاد الحجم أو نقص". وشدد على انه لم يكن بالسلطة خلال 42 سنة، فهو بالسلطة الفعلية لم يكن كل تلك المدة، وأضاف:  "عندما تكونين بالسلطة، وتمثلين الأقلية، لا تكونين في السلطة".

ولفت جنبلاط الى ان "الظروف ستجعل من لبنان، لبنان الجديد. على تيمور أن يستطيع أن يتفهم فكرة لبنان الأول، وأن يحافظ عليها"، موضحا أن اورث نجله "رسالة حين كان الرئيس فرانسوا هولاند في المختارة: التعايش، السلم، المحبة، والحوار. رسالتي واضحة. كذلك عندما تركت رسمياً السلطة (كما تسمّينها)، في الذكرى الأربعين لاستشهاد كمال جنبلاط، ورثته الكوفية الفلسطينية".

جنبلاط شدد على ان "هناك تراث لدينا. تراث محاربة إسرائيل، ورفض هذا الكيان، أو الاستعمار. اما المعركة مع سوريا فقد كانت صعبة، لكن الجغرافية تحكم. هناك البحر، وإسرائيل. وهناك سوريا والعرب".

ولفت جنبلاط الى أن المعركة ضد الرئيس الأسبق إميل لحود "لست أنا من أخطأ في عدم الزحف إلى بعبدا. غيري أخطأ. لكن لن أسمي. أما ميشال عون فتحكمنا تموجات في العلاقة. لكنه موجود، والتقينا"، رافضا في الوقت نفسه التعليق لدى سؤال حول النائب جبران باسيل.

وحول معارك قاسية خاضهل مع أغلب الزعماء السياسيين المسيحيين، رد جنبلاط: "تنذكر ما تنعاد".

وشدد على انه سار سويا مع الرئيس نبيه بري وأسقطنا مشروع الهيمنة على لبنان من قِبل إسرائيل. هذا إنجاز كبير، ونفتخر بهذا العمل. أنا والرئيس بري وغيره. علينا أن لا ننسى الشهيد الرفيق الحريري الذي كان معنا بشكل غير مباشر، لم يكن في السلطة حينها. هذه علاقة تاريخية".

وبشأن من يود إرجاع من شخصيات التاريخ جمال عبدالناصر او كمال جنبلاط، قال جنبلاط: "كل منهما لعب دوره بوقته. وأيضاً كل منهما ذهب بوقته. لا نريد ان نرجع للماضي، نريد ان نفكر بالمستقبل". ولفت كذلك الى ان المناضل محسن ابراهيم "ذهب أيضاً بحسرة. حسرتي على محسن ابراهيم. لا أعلم إذا كتب مذكراته، لأنه كان مناضلاً، وله ذكريات وتاريخ".

وختم جنبلاط: "ليس هناك شيء اسمه RESTART للبلد. ليس هناك شيء يبدأ من جديد. تحدثنا معاً عن كيفية وجود حلول لتفادي الانهيار، وهناك حلول".