Advertise here

اللواء سعد: التطلع نحو الشرق هرطقة لفظية.. والحكومة أعجز ما تكون عن معالجة القضايا الحياتية

19 حزيران 2020 12:15:15

أشار النائب السابق اللواء انطوان سعد في بيان بأن "الحكومة أعجز ما تكون عن معالجة بعض القضايا الحياتية التي تهم المواطنين في معيشتهم اليومية ولو بالحد الأدنى، فكيف لها ان تعالج مسألة حساسة بحجم علاقة لبنان مع صندوق النقد الدولي الذي صدم بمقاربة الحكومة للشأن المالي والخسائر التي ادرجتها والتي تجاوزت ضعفي حقيقة الارقام الواقعية التي قاربتها بمعقولية مقبولة لجنة المال النيابية بالاستناد الى مقاربة مصرف لبنان والمصارف ولجنة تقصي الحقائق".

وأكد سعد ان "عجز الحكومة عن تحقيق اي انجاز مرده الى ان حكومة المستشارين ومستشاري الوزراء السابقين غير جديرين بقيادة سفينة الخلاص رغم وجود بعض الوزراء الكفوئين واصحاب الخبرة فيها لكن صلاحياتهم مقيدة من الاوصياء على الحكومة، الأمر الذي يحتاج الى معجزة لانقاذ الوضع المتدهور والذي وصل الى الانهيار والدخول في المجهول المالي والاقتصادي وحتى السياسي، وهذا يتطلب رحيل حكومة العجز والظل والتفكير بحكومة جديدة وجدية تكون قادرة على تحمل المسؤولية في هذه الظروف الصعبة والدقيقة".

واعتبر سعد ان "بدعة التطلع نحو الشرق اي باتجاه ايران وغيرها هي هرطقة لفظية لا تصلح حتى للاستهلاك الكلامي خصوصا ان بعض تلك الدول تستجدي صندوق النقد الدولي حتى تتجاوز أزماتها ونكباتها، ودول اخرى مثل الصين لها حساباتها العلمية ولا تضخ مشاريع في مثل هذه الظروف وليتها تتبنى معالجة تشغيل قطاع الكهرباء ، واوضح ان هناك من يسعى الى تغيير هوية لبنان والانقلاب على منظومته الإقتصادية والسياسية والحاقه بمحور الممانعة وصولا الى تغيير النظام والميثاق الوطني واتفاق الطائف والغاء فرادة الصيغة اللبنانية القائمة على الانفتاح  والحوار الثقافي والفكري والتعدد ، وعزله عن محيطه العربي وعن علاقته بالغرب".

ولفت سعد الى ان ما يقوم به رئيس مجلس النواب نببه بري "ينبع من مسؤوليته الوطنية وحرصه على استقرار وسلامة لبنان اقتصاديا وسياسيا وامنيا والرئيس بري مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يشكلان ضمانة وطنية كبرى للاستقرار وهناك قادة حريصون على هوية لبنان وصيغة عيشه الفريدة في هذا الشرق"، واضعا "مبادرة التقدمي من خلال جولة مستشار جنبلاط رامي الريس في سياق التواصل الايجابي لتذليل الصعوبات وايجاد مساحات وقواسم مشتركة لبناء تفاهمات من شأنها تعزيز منطق المؤسسات وتقريب وجهات النظر وتحصين السلم الاهلي"، مشددا على "اهمية المصالحات التي تحصل من اجل تجاوز القطوع الكبير الذي تمر به البلاد" معتبرا ان "ما جرى من احداث في بيروت وطرابلس هو استهداف لخط الاعتدال والانفتاح الذي يمثله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بما يمثل من مرجعية سنية ووطنية يحتاجها لبنان خصوصا في هذه الأزمة"، وتساءل سعد "ما الجدوى من عقد لقاء وطني اذا لم يكن هناك خطوات عملية وخطة وطنية للخروج الآمن من النفق المظلم الذي بات كابوسا يهدد معظم الشعب اللبناني نتيجة حجم الفساد وغياب منطق المحاسبة وعدم التمكن من الإصلاح الجدي خصوصا في قطاع الكهرباء الذي استنزف خزينة الدولة بحدود الـ45 مليار دولار وهناك من فرض على الحكومة ادراج معمل سلعاتا الذي سيفاقم الازمة ويزيد الامور تعقيدا.وتساءل هل سيأخذ العهد والحكومة بالمقترحات الاصلاحية  التي سيتقدم فيها جنبلاط حلال مشاركته؟ هل ستطرح المشكلة بعمق ومسؤولية وطنية؟"

واعتبر سعد ان "لا حل قريب ويجب تجنيب لبنان تداعيات قانون قيصر ووقف التهريب والتزام سياسة النأي بالنفس  وعدم المكابرة وتوريط لبنان بمحاور ما قدمت للبنان الا الحروب والويلات والديون والاستنزاف"، داعيا "الى التشدد في مكافحة التهريب على الحدود الشرعية وغير الشرعية ومواجهة بؤر الفساد والصفقات".