Advertise here

الأبيض والأزرق يطغيان على هذه المجموعة

19 حزيران 2020 10:00:00 - آخر تحديث: 19 حزيران 2020 11:50:49

يظهر الطابع الجمالي لخزف "دلفت" Delft في عالم "فالنتينو" Valentino من خلال Valentino Bluegrace، لمجموعة خريف 2020. يجسّد هذا الأمر رابطاً قوياً بين الأنماط باللون الأزرق الكحلي، التي كان صانعو الخزف الهولنديون من القرن السادس عشر يزيّنون الخزف بها، وبين الدار، التي اقترحتها للمرة الأولى ضمن مجموعة التصاميم الراقية لموسم خريف شتاء 1968-1969 ومجدداً بمفهوم مختلف ضمن مجموعة خريف شتاء 2013-2014.

تتجلّى العناصر الأساسية لهذا المنهج الجديد في مفاهيم الأرشيف والتصاميم الراقية، التي يستمدّ منها "بيرباولو بيتشولي" حكاية جديدة. تحوّل الأرشيف إلى فسحة نابضة بالحياة وعابقة بالحوارات، حيث تمّ استبدال طبقات الزمن بحوار ديناميكي بين الماضي والحاضر، فسحة تسمح بإعطاء معنى جديد للعناصر التي تسكنه، سواء كانت التصاميم، صور المجلات أو قصص النساء الواتي ارتدينَ تلك الفساتين، وأضفينَ طابعهنّ الخاص عليها.


لا يجب اعتبار التصاميم الراقية كعناصر فخمة ثابتة لا تتزحزح، بل كمقاربة مخطّط لها ومسألة قد تكون معقّدة وعلينا الإشادة بها، ذات تفاصيل عميقة تحكي قصة ابتكارها، ومهارتها الحرفيّة، الإتقان والاهتمام بأدقّ التفاصيل، وقد تمّ ضبطها وفق الأزمان الحالية والمعاصرة.


في هذا التقاطع الذي يضمّ مسارات موقّتة ورموز محطّمة، يعمد الماضي إلى إزالة عظمة وأسس التصاميم الراقية ويتوارى عن الأنظار. وتتناثر رموز الأرشيف، من نمط Valentino Bluegrace، إلى طبعات الأزهار والأشكال الهندسية من الستينيات والسبعينيات، على مجموعة ملابس كاملة، تضمّ العديد من القطع والأزياء، وهي تحلّ مكان التصاميم الراقية الكلاسيكية. يؤدّي هذا إلى ابتكار "فستان لكلّ مناسبة"، لا يعتمد على الاستخدام النهائي ولا يميّز بين ملابس النهار وملابس الليل.
رؤية جديدة تتجسّد في النمط الرمزيّ لخزف "دلفت" Delft، وتنعكس بشكل فريد، بشكل متكرّر، مع التركيز على باقة الأزهار أو بنمط متناثر على كامل التصميم باللون الأزرق الكحلي على الأبيض. بالإضافة إلى تفاصيل باللون العنابي، الأحمر والأسود. يشكّل هذا تبايناً بين الموضوع والديكور والتصميم، والأحجام البسيطة والمستقيمة للأقمشة على غرار التول وكريب الحرير ونمط "بروكاد".