ويلٌ لأمّةٍ .... على طريقة جبران

16 حزيران 2020 15:11:35

ويلٌ لأمّةٍ غابتْ شمسُها، وأفلَ نجمُها!
ويلٌ لأمّةٍ تبكي وتنوح على ماضٍ لن يعود.
ويلٌ لأمّةٍ تجهلُ مكامنَ القوّةِ لديها!
ويلٌ لأمّةٍ غارقةٍ في سباتِ الجهلِ والأميّة حتّى أذنيها! 
ويلٌ لأمّةٍ أحرارها في السّجون، وشعبها يئنُّ من الجوع!
ويلٌ لأمّةٍ تستخفُّ بتراثها وتاريخها القويّ، وتكتبُ لغتها القوميّة بأحرفٍ أجنبية!
ويلٌ لأمّةٍ تستعبدُها الأممُ الأخرى وتتحكّم بمصيرها!
ويلٌ لأمّةٍ لا تواكبُ التطوّر، ولا تماشي روح العصر!
ويلٌ لأمّةٍ حاكمها قصيرُ النظر لا يرى أبعدَ من أنفهِ!
ويلٌ لأمّةٍ أرضها مستباحةٌ لكلِّ طامعٍ ٍفيها وعابرَ سبيل!
ويلٌ لأمّةٍ نخرها سوس الفساد، وفتكَ بها كالوباء!
ويلٌ لأمّةٍ تحتضرُ، وترفضُ أن تتجرّع الدواء الشافي لها!
ويلٌ لأمّةٍ ضَعُفَتْ إلى حدٍ كبير حتّى استقوى عليها الجميع!
ويلٌ لأمّةٍ لا تتوحّد لمواجهة الأخطار المحدقة بها من كلِّ حدبٍ وصوب!
ويلٌ لأمّة تفرّقَ بنوها إلى شيعٍ وقبائل وعشائر على حساب وحدتها القوميّة!
ويلٌ لأمّةٍ غابت روحُ الأخوةِ والتعاضد بين أبنائها لمصلحة أعدائها!
ويلٌ لأمّةٍ يكاد كلُّ فردٍ فيها أن يدّعي الإمامة، أو العصمة، أو القداسة، أو ما شابه!
ويلٌ لأمّةٍ كانت الأكثر تقدّماً وتطوراً بين الأمم، وغدَت الأكثر تخلفاً وفقراً!
ويلٌ لأمّةٍ تخلّتْ عن واجبها القوميّ في تحرير أرضها، واستعادة مجدها الغابر!
ويلٌ لأمّةٍ تعيشُ على هامشِ التاريخ ولا تنعم بالسيادة والاستقلال، ولا بحريّة القرار!
ويلٌ لأمّةٍ حاكمُها قابضٌ على السُلطة بيدٍ من حديد، ولا يقبل بحريّة الرأي والتعبير!
ويلٌ لأمّةٍ أضاعت بوصلة الطريق في ظلمة ليلٍ طويل!
ويلٌ لأمّةٍ فقدت هويتها القوميّة وسقطت من عالم الإنسانيّة!
ويلٌ لأمّةٍ تفكّكت أوصالها وتمزّقَ نسيجُها الاجتماعي، وانهارَ اقتصادُها!
ويلٌ لأمّةٍ طغى الولاءُ الطائفيّ والمذهبيّ لأفرادها على الولاء الوطنيّ والقوميّ!
ويلٌ لأمّةٍ تستجدي الحريّة والسلام بشكلٍ مخزٍ ومعيب من أعدائها!
ويلٌ لأمّةٍ لا تتعلّم من أخطاء الماضي، بل تستمّر بتكرارها في الحاضر!
ويلٌ لأمّةٍ غائبةٍ عن الوعي، ولا تعرفُ أنّها أمّة!
ويلٌ لأمّةٍ كبيرةٍ تفكّكتْ إلى أممٍ وممالكَ ٍ صغيرة!

*عضو مجلس قيادة الحزب التقدّمي الإشتراكي