Advertise here

حديفة: لقاء عين التينة إيجابي يبنى عليه.. وحبّذا لو تنفّذ الحكومة اجراءات فعلية

16 حزيران 2020 00:36:33

أكد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي صالح حديفة أن "الهدف الأساس من اللقاء الذي حصل اليوم بين رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان هو إيجاد نقاط مشتركة وتنظيم الخلاف بين الطرفين لكي لا ينعكس على التعايش في الجبل".

وفي مقابلة له عبر تلفزيون الـ"أن بي أن"، اوضح حديفة أن "مسار اللقاءات بين جنبلاط وارسلان بدأ منذ لقاء بعبدا في آب الماضي، إلّا أن الظروف التي مرّت بها البلاد أخّرت العملية، واليوم، تستكمل اللقاءات بعد أن فاتح أرسلان بالموضوع الرئيس بري، واستجاب جنبلاط بإيجابية".

وفي التفاصيل، اشار حديفة إلى أنه ليس مطلوباً ان تكون كل القوى السياسية متحالفة في البلد، "فالملفات الخلافية طبيعي أن تبقى قائمة، إلّا أن الهدف تنظيم الخلاف وفتح خطوط تواصل، وكل لقاء إيجابي يخفف التوتر السياسي الشعبي اليوم، يبنى عليه، وهو ضروري من أجل التعاضد والتكاتف لتخفيف الأعباء الإجتماعية على المواطنين".

وأضاف حديفة: "لن تكون الصلحة اليوم عشائرية بالمعنى التعميمي، بل هناك إصرار على الإحتكام لمؤسسات الدولة وإعتماد المسار القانوني والقضائي في الأحدات التي حصلت في الجبل"، مذكّراً بأن الحزب التقدمي الإشتراكي كان بادر وسلم من تم طلبه من الأجهزة القضائية وما زال هناك موقوفين.

وفي السياق، ذكّر حديفة بأن "التواصل والحوار هو خط الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط، وهو المعبر الأساس لأي أزمة، وإنطلاقاً من هذا المبدأ كان اللقاء بين جنبلاط ورئيس الجمهورية، على الرغم من التباينات، وهو مبدأ يسير به الحزب منذ زمن، وطبّقه مع مختلف الأحزاب السياسية، منها حزب الله".

وعن التعيينات، أعلن حديفة أن "التقدمي كان يُسأل والجواب دائما كان لا نريد شيئا، هذا كان رأي رئيس الحزب الذي لم يمانع يوما وصول أي كفاءة درزية لأي جهة إنتمت"، مشيرا إلى أن الحزب صوّت في البرلمان مع وضع آلية للتعيين. 

وتعليقا على أحداث بيروت الأخيرة، اعتبر حديفة أن "ما حصل في بيروت وطرابلس لا علاقة له بالمطالب الشعبية، ودور القوى السياسية اليوم أن تكون داعمة للجيش والقوى الأمنية التي تستنزف على مساحة الوطن، وأن تتصرف بوعي وحكمة، وإنطلاقا من هذه النقاط، كانت لقاءات جنبلاط مع الأطراف السياسية كالرئيسين بري والحريري".

وختم حديفة في الشق الحكومي مُجدداً موقف الحزب في المعارضة البنّاءة "على القطعة"، مشيرا إلى ثناء على عمل وزارة الصحة في مواجهة فيروس كورونا، لكنه أكد ان احدا لا يستطيع إقناعنا بخطة الحكومة الإقتصادية إذ ثبت انها لا يمكن أن تقدم اي حل، حتى الأطراف داخل الحكومة غير مقتنعين بها"، متمنيًا لو ان "رئيس الحكومة يقلل من خطاباته واجتماعات اللجان وأن يذهب إلى تنفيذ ولو اجراء اصلاحي فعلي واحد يسهم في حل شيء ما من الأزمات"، مؤكدًا أن المطلوب ليس تغيير الحكومة وتضييع الوقت، بل تغيير أداء الحكومة.