أوضح مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة ان اللقاء الذي سيجمع رئيس الحزب وليد جنبلاط برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة الاثنين الى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان يأتي استكمالاً للقاء الذي حصل في قصر بعبدا منذ أشهر وكان ضمهم الى رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس سعد الحريري، وفي سياق "استكمال طي صفحة أليمة حصلت في الجبل إبّان حادثة قبرشمون"، مؤكداً ان "كل لقاء يهدف الى طي صفحة أليمة هو لقاء إيجابي، ومطلوب ويجب البناء على هذه الايجابية".
وقال حديفة في حديث للـ"أو تي في": "أهمية اللقاء تنطلق من أنه يطوي هذه الصفحة الأليمة، وبالتالي يجب أن ينعكس إيجابا على الوضع الشعبي والأهلي في مناطق الجبل، خصوصاً وأن ثوابت الحزب التقدمي الاشتراكي والنهج الذي يتبعه وليد جنبلاط هو بالتواصل مع الجميع والحوار مع الجميع بما اصطلحنا على تسميته تنظيم الخلاف مع القوى السياسية التي نحن على خلاف معها في بعض النقاط".
وأضاف حديفة: "من هذا المنطلق كان من الطبيعي ان يتم مثل هذا اللقاء، وكان للرئيس بري الدور الأساس في حصوله وهو لطالما لعب دوراً مهماً وتقريبياً وطنيا في هذا السياق".
وشدد حديفة على أن "ما نريده من هذا اللقاء هو أن يكون منتجاً على مستوى لملمة كل ذيول الاشكالات التي حصلت، ومن البديهي اننا نطمح بأن يكون له تداعيات ايجابية على مستوى العيش المشترك والتفاهم ما بين أبناء الجبل، ويبقى الخلاف السياسي في النقاط التي نحن نختلف عليها، وهذا أمر طبيعي بين كل القوى السياسية، اذ لا يجب ان يكون الخلاف السياسي مصدراً للتوتر الشعبي وهذا ما نريده أن يحصل بنتيجة هذا اللقاء".
