بيان صادر عن منظمة الشباب التقدمي:
في المحطات الكبرى والمفاصل الأساسية يفتقد الكبار، وفي الزمن الصعب نستنجد بإرثهم لنستنير به ونكمل المسار.
هكذا نحن اليوم، في زمن تراجع القيم النضالية، نفتقد لقامة كبيرة طبعت مسيرة النضال الشبابي والطالبي بأسمى المعاني، وتركت بصمة لا تمحى في تاريخ العمل الوطني، وفتحت امامنا الدروب نحو غد مشرق.
في هذا اليوم، نستذكر المناضل التقدمي الشهيد أنور الفطايري في ذكراه الثلاثين، لنستعيد مراحل ومحطات كان فيها في طليعة المناضلين وفي مقدمة الساعين لتحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة. فخاض التحديات، ووقف بصدره في مواجهة القمع والتعسف ومحاولات ضرب الحركة الطالبية التي شكلت معه عنوان النضال الوطني الديمقراطي.
في ذكرى استشهاد المناضل انور الفطايري تؤكد منظمة الشباب التقدمي عزمها المضي في العمل الطلابي والشبابي لمتابعة مسيرته وتحقيق كل ما آمن به وناضل من أجله، وفي مقدمها استعادة دور الجامعة الوطنية التي تؤمّن فرص التعليم المتقدم وتشكل مساحة للعمل الوطني المتحرر، من أجل نظام سياسي ديمقراطي مدني لا تمييز فيه أو تفرقة، ومن أجل عيش وطني واحد وتثبيت المصالحة التي قضى شهيداً على درب تحقيقها.
وفي ذكراه نؤكد مجددا الإستمرار في النضال لتحقيق تطلعات الشباب اللبناني، والضغط من أجل تركيز إهتمام الدولة على هذه الشريحة التي تمثل مستقبل لبنان. ومن هنا نستغرب بشدة غياب قضية الشباب عن البيان الوزاري، ونعتبره سقطة سياسية على المسؤولين استدراكها قبل نيل ثقة مجلس النواب.
وفي ذكراه نطالب الحكومة بالعمل الجدي لتأمين فرص عمل للشباب لاسيما المتخرجين منهم، ووقف الهجرة التي يفترض ان تشكل أولوية الأولويات، ما يستدعي وضع خطة وطنية تتقدم على ما عداها وتعيد الأمل والثقة بالوطن.
إن منظمة الشباب التقدمي تعاهد كل شباب لبنان على مواصلة العمل مهما كبرت المصاعب والتحديات، ومهما كثرت الحواجز وتعاظمت العراقيل، للوصول إلى المجتمع الذي حلم به أنور الفطايري وناضل مع رفاقه لأجله على الطريق الذي رسمه لنا المعلم الشهيد كمال جنبلاط.
