Advertise here

الريس: اللحظة ليست لنقاشات عقيمة حول الصيغة

12 حزيران 2020 16:56:00 - آخر تحديث: 12 حزيران 2020 17:03:55

إختتم مستشار رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" رامي الريس جولته على المرجعيات السياسية والروحية التي قام بها بتكليف من رئيس الحزب وليد جنبلاط، وتمحور النقاش مع كل القوى "حول كيفية تحصين الوحدة الداخلية، ترسيخاً لسياسة الحزب في المحافظة على سياسة الانفتاح والحوار مع كل القوى سواء كان على تلاقٍ أو على خلاف معها في القضايا الوطنية"، كما أكد الريس لـ"المركزية".

ولفت إلى "أن الجولة جاءت بتكليف من جنبلاط للتواصل مع قيادات واحزاب ومرجعيات مسيحية بهدف إيصال رسالتين: الأولى التأكيد على ضرورة إستمرار التشاور والتنسيق في كل المحطات، خاصة أن المرحلة التي نمر بها صعبة ومعقدة وحرجة على كل المستويات ما يستوجب رفع درجات التنسيق بين مختلف القوى الفاعلة على الساحة المحلية حتى لو كان من موقع الاختلاف السياسي أو التباين في الرأي وللتأكيد على أن تقريب وجهات النظر وحده هو الكفيل بحماية الوحدة الداخلية وصيانتها والحؤول دون سقوطها جراء التحديات المتنامية على كل المستويات".

أضاف: "العنوان الثاني التأكيد على أن اللحظة الراهنة ليست لحظة الدخول في نقاشات سياسية عقيمة حول الصيغة اللبنانية التي تجاوزت في أقسى سنوات الحرب فخ التقسيم وحافظ لبنان على وحدته الداخلية وتطلب ذلك الكثير من التضحيات، واليوم من غير المقبول مهما اشتدت الصعاب والتحديات والمشاكل أن تطرح مجدداً مقترحات لها طابع تقسيمي وأن توزع خرائط ملوّنة تحدد حدود الكيانات الطائفية اللبنانية من وجهة نظر البعض. صحيح أن إتفاق الطائف هو إتفاق سياسي وليس اتفاقاً "مقدساً"، وقابل للتعديل أو التغيير ولكن الظروف الراهنة لا تسمح بصياغة عقد إجتماعي وسياسي جديد بين اللبنانيين بفعل الانقسامات العميقة في ما بينهم حول الكثير من الثوابت السياسية والوطنية والخيارات الاستراتيجية الكبرى وبالتالي هذا الأمر يجعل من إمكانية استبدال إتفاق الطائف بأي صيغة أخرى مسألة دونها الكثير من المصاعب".

وعن الحديث عن استقالة الحكومة وعودة الرئيس الحريري قال: "هناك الكثير من الضخ الإعلامي في اتجاهات مختلفة، لا أريد في هذه اللحظة الحساسة الدخول في تحليل سيناريوهات مستقبلية ومدى توفر عناصر نجاح هذه السيناريوهات أو لا، أن اللحظة شديدة الحراجة وتتطلب منا جميعاً الارتقاء في المسؤولية الوطنية لنواجه التحديات لأن سرعة التدهور التي تشهدها البلاد غير مسبوقة وتنذر بعواقب وخيمة على كل المستويات والاصعدة. من ناحيتنا نبذل كل الجهد، والرأي العام تابع تحركات رئيس الحزب وليد جنبلاط الأحد الفائت بعد مشهد يوم السبت الماضي عندما زار عين التينة والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري والتقى لاحقاً في كليمنصو الرئيس سعد الحريري، انطلاقاً من عنوان واحد هو ضرورة تحصين الساحة الداخلية والبحث في كل الإجراءات الممكنة للحؤول دون سقوط الاستقرار الداخلي. وفي الوقت نفسه هذا لا يلغي ضرورة ممارسة الضغط على الحكومة لكي تتحمل مسؤوليتها بمنطق جديد واسلوب جديد مغاير لذاك الذي اعتمدته وفيه الكثير من التردد والمراوغة وتضييع الوقت والاتكال على اللجان والمستشارين بالعشرات، ما اوصلنا إلى المزيد من تفاقم وتدهور الامور. أما السيناريوهات السياسية الأخرى التي تُطرح فمن المبكر البحث فيها بشكل تام بانتظار أن تتضح الرؤية ومسار الأحداث".