استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفير جمهورية مصر العربية في لبنان الدكتور ياسر محمد علوي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء سماحته وكانت فرصة للقيام بجولة أفق لآخر التطورات وللتعبير عن التقدير البالغ للموقف الحكيم الذي اتخذته القيادات اللبنانية وفي طليعتها مفتي الجمهورية لدرء الفتنة وللتأكيد على ما تضمنه بيان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في أهمية درء الفتنة والحفاظ على الوحدة وتجنب أي محاولة يقوم بها أي شخص لزرع الفتنة، وأقول بمنتهى الوضوح أن كل يد تحاول زرع الفتنة لا تكون إلا من جاهل موتور أو متآمر يجب أن تقطع، الوحدة والاستقرار في لبنان خط احمر والاختلاف السياسي هو من طبائع الأمور، وهو دائما خلاف قابل للحل، لأنه خلاف على مغانم قابلة للقسمة. أما من يحاول أن يحول ذلك الى خلاف على هويات ومقدسات غير قابلة لحكم التعريف الى القسمة فهو جاهل موتور أو متآمر. وفي الحالتين، فان مواجهته واجب على كل لبناني وعلى كل عربي وتظل في النهاية الثقة كل الثقة في القيادات الحكيمة التي تداعت بسرعة وبمسؤولية تليق بها وبمسؤولياتها لدرء هذه الفتنة ولطي هذا الأمر الذي يجب ألا يتكرر أبدا أيا كانت الظروف".
والتقى المفتي در\يان الأمين العام لمجلس اتحاد الجمعيات الإسلامية في بيروت سعد الدين حميد صقر الذي أشاد ب"حكمة ووعي سماحته لدرء الفتنة المذهبية التي كادت تحصل في شوارع بيروت"، وقال:" دار الفتوى هي مظلة جميع المسلمين وما صدر من بيان عنها في هذا المجال كان بمثابة خيمة يستظل تحتها المسلمون واللبنانيون جميعا، والالتفاف حولها هو واجب وطني وإسلامي، والمسلمون في لبنان وكذلك اللبنانيون جميعا لا يمكن إلا أن يكون يدا واحدة".
