Advertise here

من أجل الحرية... ورفضاً للعنصرية والطبقية

04 حزيران 2020 11:07:27

"إن الصراع التاريخي بين الطبقات، والذي استنفد قوى العنصر البشري وإمكانياته، واستنزف جهوده في خلافاتٍ ونزاعاتٍ داخلية مستمرّة، يجب أن يزول، وأن تتحوّل هذه القوى والجهود والإمكانيات، وتعمل متآزرةً لتفهّم أسرار الطبيعة والنفس وللسيطرة عليها، وبالتالي لاستكمال مجرى التطوّر في تحقيق وتتميم الكائن البشري، وهذا لا يتمّ إلّا إذا صهرنا الأفراد والجماعات في وحدةٍ اجتماعية مستقرّة واعية لمصيرها، تسندها قوى المحبة والتقارب، أي بالتالي قوى التطور الجامعة...
" كمال جنبلاط "

جورج فلويد: دعوني أتنفس/2020

امرأةً واحدة بموقفٍ واحد غيّرت مجرى التاريخ في الولايات المتحدة عام 1955...

ركبت الخيّاطة الشابة، روزا باركس، الحافلة لتعود إلى البيت، وفي الحافلة وجدت مقعداً فارغاً فجلست فيه. وبعد قليل دخل راكبٌ ووقف أمامها لتعطيه مكانها، وذلك بموجب القانون الأمريكي في الخمسينيات من القرن الماضي، والذي يُلزم السود بالتخلي عن مقاعدهم للبيض في الأماكن العامة.
قرّرت روزا أن تتخذ موقفاً شجاعاً، والذي كان سبباً في رفع معاناة ملايين السود، وهو أن لا تقوم للرجل الأبيض، فتخالف بذلك القانون. فهاج البيض، وتوقف سائق الحافلة الذي أمرها أن تترك المقعد للرجل الأبيض، ولكنها رفضت التحرّك من مقعدها.
وما هي إلّا دقائق حتى وصلت الشرطة فقامت بإلقاء القبض عليها، وقدّمتها إلى المحكمة التي فرضت عليها غرامةً مالية.
لكنها رفضت دفعها، فتمّ إيداعها في السجن، وهنا أعلن السود الإضراب عن ركوب الحافلات، واستمر الإضراب 381 يوماً إلى حين صدور قرار المحكمة العليا في واشنطن في العام 1956  والذي حرّم التمييز العنصري في الحافلات.
ثم صدر قانون الحريّات المدنية عام 1964 الذي حرّم التمييز على أساس العِرق.

توفيت روزا عام 2005

لا الجمال بالأبيض، ولا القبح بالأسود!!..
لا الفرح بالأبيض، ولا الحزن بالأسود!!..
لا النقاء بالأبيض، ولا الحقد بالأسود!!..
 فـالقلوب حمراء، وليست كلها سواد أو بياض.
فبالحاء حبٌ، وبالحاء حربٌ!!..
إن أسقطنا الراء من قلوبنا قبل أن نسقطها 
من ألسنتنا، ليعمّ الأرض الـسلام!!..
 بدلا من أن يصبح علي الأرض السلام!!..

جورج فلويد: دعوني أتنفس.
ودعونا جميعاً، بكل الأوطان، أن نتنفس بحرية...

*هذه الصفحة مخصّصة لنشر الآراء والمقالات الواردة إلى جريدة "الأنبـاء".