Advertise here

"التقدمي" ينعي المناضل محسن ابراهيم: ما أحوجنا لتجربته ونضاله في هذا العصر المثقل بتحدّي الوجود

04 حزيران 2020 09:07:35

صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان التالي:

بصمتٍ وكِبر رحل محسن ابراهيم. حمل أحلامه وغادر، أحلامه التي لا تزال طموح كل لبناني يتطلع إلى قيام الدولة المدنية، دولة المواطنة والقانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية، دولة الحقوق والواجبات، دولة الانماء المتوازن، دولة الكفاءة، التي أفنى حياته في النضال لأجلها في الحركة الوطنية ومن موقعه في منظمة العمل الشيوعي. 

رحل محسن ابراهيم. رحل حاملاً أمانة المقاومة التي أطلق جبهتها مع الشهيد جورج حاوي من منزل كمال ووليد جنبلاط في بيروت. 

رحل محسن ابراهيم، وفي صلب عقيدته فلسطين التي آمن بقضيتها وبحقوق شعبها وبمعركته المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبنضال أبنائها في الداخل بوجه إرهاب الدولة المنظم، وفي الشتات بوجه قساوة وظلم التهجير والتشريد.

رحل محسن ابراهيم. رحل وفي فكره بقيت القومية العربية التي نظّر لها، وقاتل لأجلها، في مصر واليمن والجزائر وعلى امتداد العالم العربي.

رحل محسن ابراهيم. وهو الذي قضى عمره في نضاله المخلص إلى جانب المعلم الشهيد كمال جنبلاط في محطات ومحطات من العمل المشترك في جبهة الأحزاب والشخصيات الوطنية التقدمية، ثم في الحركة الوطنية اللبنانية، وفي موقعه في منظمة العمل الشيوعي، وفي حركة القوميين العرب، ومع رفاقه في الحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط. ثم غاص في إجراء نقد ذاتي لتجربته ولتجربة الحركة الوطنية، واضعاً الإصبع على جراح الأخطاء موجّهاً نحو تصويبها، أميناً على نضالاتها وتضحياتها وأهدافها وشهدائها، حريصاً على لبنان وفلسطين والعروبة، متمسكا بالعدالة الإنسانية.

ان الحزب التقدمي الاشتراكي إذ ينعى المناضل محسن ابراهيم، يدعو إلى صون إرثه ومواصلة العمل على تحقيق كل تلك الأحلام والقضايا والمبادئ، فما أحوجنا في هذه الأيام العجاف والزمن الصعب الى سعة عقله وعمق تجربته وصدق نضاله وبُعد رؤيته وصلابة قيمه وعزيمة إصراره لمواجهة أزمات هذا العصر المثقل بتحدي الوجود.